إياد الإمارة ||
ما يحدثُ في السودان بشع للغاية إذ تنتشر صور الموت في كل مكان بعد أن أخذ البعض يقتل البعض الآخر بطريقة تذكرنا “بوحشية” تنظيم داعش الإرهابي وما يقوم به من جرائم بشعة، الموت حرقاً، وتحت مزنجرات الدبابات، وتحطيم الرأس بالهراوات، والقاء الضحايا من فوق سطوح المباني..
ماذا يجري في هذا البلد الذي قطعوا أوصاله ثم عادوا ليفتكوا به من جديد؟
لماذا تتشابه صور الوحشية بين تنظيم داعش الإرهابي والسودانيين المتقاتلين؟
ولماذا توجهت جيوش بعض الدول الكبرى لحماية مصالحها في السودان؟
هل تغيرت بوصلة الصراع في المنطقة؟
أم أن أمراً آخر يُدبر في مطابخ الدول المستكبرة؟
وما دور الجامعة العربية إتجاه ما يحدث في دولة عربية من قتل جماعي؟
أين درع الجزيرة والحلف السعودي من إغاثة الشعب السوداني الممتحن؟
عندما حقق الحشد الشعبي المقدس إنتصاراته غير المسبوقة على زمرة داعش الإرهابية في العراق وردت عدة تقارير تشير إلى فرار الدواعش إلى دول عربية أفريقية وتحديداً إلى ليبيا والسودان وقرأنا تقارير عن تأسيس معسكرات للدواعش في تلك الدول التي يكاد ينعدم الأمن فيها وتعاني من مشاكل سياسية وأخرى إقتصادية.
هل يشكل الدواعش إمارتهم في دولة السودان المعذبة؟
ويستقطبوا الإرهابيين كافة من مختلف دول العالم ليدفعوا بهم إلى داخل المنطقة في أكثر من مكان؟
ولنتحدث عن نوايا صهيونية بنقل المعركة من داخل أراضي فلسطين المحتلة إلى دول المنطقة..
في أفريقيا وجنوب غرب آسيا وهذا يعني: إن ما يحدث في السودان سوف لن يتوقف عند حدود هذا البلد الأسمر..
كما يعني وجوب الحذر من قبلنا .. كامل الحذر والجهوزية لمواجهة خطر داعش الذي قد يعود للعراق من جديد في أي لحظة من اللحظات التي نغفل فيها بإنشغالات غير مهمة.