جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الحرية هي الوسيلة الوحيدة التي تنقل الشخص من مرتبة الحيوان الى مرتبة الإنسان

الحرية هي الوسيلة الوحيدة التي تنقل الشخص من مرتبة الحيوان الى مرتبة الإنسان

حجم الخط

 

مهدي المولى ||


نعم إن الحرية هي التي تمنح الإنسان إنسانيته وبدونها مجرد عبد دون الحيوان منزلة لهذا يجب أن تكون دعوة كل من يريد الخير للحياة وكل من يسعى لبناء الحياة وسعادة الإنسان ان يكون هدفه هو خلق مواطنين أحرار فالمواطن الحر هو الذي يبني الوطن ويسعد المواطنين ومن هذا المنطلق انطلق الإمام الحسين في صرخته من أجل حياة حرة كريمة وإنسان حر عزيز كونوا أحرارا في دنياكم فقط لم يقل لم يطلب من أعدائه النصرة ولم يطلب من أنصاره التأييد بل قال لهم كونوا أحرارا في دنياكم لأنه على يقين إن الإنسان الحر مهما كان لونه ووجهة نظره وعقيدته فأنه إنسان مصلح محب للحياة والإنسان لا يخون ولا يغدر ولا يخرب ولا يقتل ولا يكذب هذه من طبيعة العبيد أعداء الحياة والإنسان

أي نظرة موضوعية لما حدث ويحدث في الحياة من إصلاح وتجديد وحب وسلام وعلم ومعرفة وبناء للحياة كلها من صنع الحرية والأحرار وكل ما حدث ويحدث في الحياة من تدمير وخراب وحروب وجهل وقتل من صنع العبودية والعبيد

فالإنسان الحر هو الذي يحترم آراء ووجهات نظر الأحرار الآخرين ويرى فيها الوسيلة الوحيدة لتطور أفكاره وآرائه عندما تطرح كل تلك الأفكار والآراء تتفاعل مع بعضها تتلاقح مع بعضها فتنتج أفكار أكثر تطور فيسود الحب والسلام بين بني البشر وتبنى الحياة ويسعد الإنسان

على خلاف العبد الذي يحتقر آراء وأفكار الآخرين حيث يرى فيها الخطر الكبير على وجوده لهذا يمنع أي فكر حر بل يذبحه وهكذا يجعل الأفكار تتصارع تتقاتل مع بعضها فتنتج أفكار متخلفة فيسود الكره والحرب بين بني البشر وتدمر الحياة ويشقى الإنسان

من هذا يمكننا القول ان مهمة الحاكم المسئول ان يدع الشعب الجماهير ان تكون حرة في طرح أفكارها وجهات نظرها بحرية كاملة بدون أي نوع من الضغوط سواء تهديد او ترغيب وبدون أي قيود او شروط دعوا العقول في حرية مطلقة الويل لها ان قيدت مهما كان هذا القيد فالعقول لا شك إنها ستعمى أذا قيدت وستكون مبصرة أذا كانت حرة والعقول الغير مبصرة لا تنتج غير الطغاة والطغيان والظلم والظالمين والفساد والخراب اما العقول المبصرة فتنتج الإصلاح والمصلحين والبناء والتطور

ويمكننا القول ان الحكام لا يبنون الأوطان ولا يسعدون الشعوب بل أن الشعوب الحرة هي التي تبني الوطن وتسعد الشعب وما على الحاكم المسئول ان يطبق ينفذ إرادة الشعب الحر فالحاكم خادم للشعب يقيله إذا عجز عن أنجاز مهمته ويحاسبه إذا قصر فيها

فالطاغية صدام وهتلر وستالين وغيرههم من الطغاة في العالم لم يبنوا الأوطان ولم يسعدوا الشعوب بل العكس تماما دمروا الأوطان وذبحوا شعوبهم

ولنأخذ الشعب العراقي في زمن صدام كان لا يرى إلا صورته وصورة أبنائه ولا يسمع إلا صوته ولا يتكلم إلا بأمره إذا قال صدام قال العراق زرع الصراعات الطائفية والعشائرية والعنصرية وقسم المحافظات الى محافظات بيضاء ومحافظات سوداء وقال أنا ربكم الأعلى وقرب الذين لا يملكون شرف ولا كرامة حتى جعل من العراق ضيعة خاصة له ولأبناء عائلته وأبناء قريته وجعل من العراقيين عبيد ومن العراقيات جواري خاصة بهم وأصبحوا العراقيون يعيشون على مكرماته والنتيجة دمروا العراق وذبحوا العراقيين بل طعنوا في شرفهم في نسبهم في عراقيتهم في أخلاقهم في إنسانيته وبشكل علني وبتحدي والويل لكل من يرفض ذلك يعتبر خارج على الشريعة على حملة الكفر التي قادها صدام بنفسه والتي تستهدف القضاء على دين العراقي وشرفه وحريته ويمسخ إنسانيته حريته دينه وأخلاقه نعم الطغاة يبنون قصور وملاعب وحقول ومصانع لكن لهم وحدهم او وسيلة لتضليل الشعوب ومن ثم ذبحهم وتعذيبهم وهذا ما فعله الطاغية صدام.

ومن هذا يمكننا القول أن العبيد يصنعون الطغاة والأحرار يصنعون المصلحين والعبيد يخربون الحياة والأحرار يبنون الحياة.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال