جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الصمت الرسمي والرفض الثوري للاحتلال

الصمت الرسمي والرفض الثوري للاحتلال

حجم الخط

 

مانع الزاملي ||


الامريكان ومعهم دول التحالف كان لهم اليد الطولى والرئيسية في انقاذ العراق من زمرة البعث الصدامي المقيتة ، وهذه حقيقة تجاهلها لايقدم ولايؤخر، وليس نكران هذه الحقيقة ، تعني الثورية والرفض ، فالعراق منقسم على ذاته ، فقادته الرسميون يقرون بدور القوات الاجنبية ، بأزاحة كابوس جثم على شعبنا ثلاث عقود ونيفا، ونكران هذا الدور لايتعدى كونه تظاهر سمج بثورية غير ناضجة ، هذا رأي مطروح في الساحة ، يقابله من الطرف الاخر فصائل رافضة ومتصدية للاحتلال ، وتستهدفه بالقوة تارة وبالاعلام الثوري تارة اخرى ،ولها جمهورها الكبير الفاعل ،فلم يسعى احد لتوحيد الموقف برفض الاحتلال ووجوده ، او القبول بوجوده لمقتضيات المصلحة العامة التي تعني في بعض تفاسيرها ، ان تباح المحظورات لمقتضيات بلوغ الضرورات ، وقد يكون مفهوم مقاومة الاحتلال وشرعية التصدي له هو المبرر المنطقي لمقاومته بالسلاح مرة وبالكلمة المؤثرة تارة ، ولاتوجد جهة صارمة تحسم التناقض ، لجهة وموقف واحد، لذلك نبقى بين متصدي رافض وبين وسطي السلوك الذي هو اقرب للبراعماتيه ، والجمهور المنتمي والسواد المتفرج ،يعيشان حالة الحيرة امام هذين الاشكالين! ولاتوجد جهة نافذة الارادة والقول لكي تحسم الموقف او تقطع نزاع القوم ! فالمواطن الجائع يصبو للرغيف ، والمتمكن من العيش بشيء من الرفاه يدعو للهدوء والسكينة وكلاهما يملك مبررات موقفه هذا ، ونبقى في دوامة تحديد الاولويات ، فما هو القرار الاولى ؟ مواجهة المحتل واخراجه مهما كلفنا من خسارة ، ام الصبر عليه ومطالبته بدفع تعويض لكل خسارة مادية ومعنوية حدثت ولاعلاقة لها بأزاحة الديكتاتورية وبناء كل مادمرته ماكنة الحرب المتهورة ! ويبقى تجاهل تضحيات المجاهدين الذين تصدوا للنظام بشراسة وقدموا التضحيات الجسام ماديا وبشريا ومعنويا ، هو الطاغي على الوضع حيث مرت ذكرى المقابر الجماعية ببرود مقيت لايرقى لجسامة وفداحة خسران مئات الالاف من اهلنا وشعبنا الصابر المبتلى سابقا وحاضرا وربما مستقبلا، والانكى من كل ذلك وضع الضحية في موضع الجلاد ، ووصف زمن الاجرام والظلم والتعدي على كل القيم بالزمن الجميل ! مع انه اقبح زمن عاشه شعب على طول التاريخ ،وفي كل الدنيا ! فهل يأتي يوم تتوحد به الارادة وتحسم الاشكالية ام لانزال بعد لم نصل لنضج الظرف الحاسم !


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال