إياد الإمارة ||
تابعت بعض المقاطع الفيديوية المصورة لملاهي بغداد أو ملاهي عراقية في محافظات أخرى وما تقام بها من حفلات ضجيج لا يمكن القول عنها أنها غنائية، هذا الضجيج الماجن الخادش للحياء يدلل بما لا يقبل الشك على “بدائية” حادة بأسلوب الضجيج وطريقته، والكلمات التي تُردد فيه، وما يرافق هذا الضجيج من حركات بلهاء يعتقدونها رقصاً وهي ليست من الرقص بشيء وإنما هي حركات مجانين أو مخمورين!
يدلل أيضاً على “بدائية” أصحاب هذه النوادي، والمستخدمين فيها، والذين يترددون عليها..
الغانيات اللواتي يعرضن أجسادهن “المشغدة” وعميدتهن السمراء القبيحة “أم جيبة”..
ومَن حولهن..
وما يقدمن..
والذين يستمعون لهن..
شيء مخزي للغاية ولا ادري أين المعنيين من كل هذا الإبتذال “البدائي” الذي ينقل صورة سوداء عن المستوى الثقافي في هذا البلد؟
أين الشرطة المجتمعية؟
أين نقابة الفنانين؟
أين الأجهزة الأمنية؟
أين وزارات التربية، والتعليم العالي، والثقافة..
أين دواوين الأوقاف؟
أين رجال الدين وخطباء المنابر؟
أين المهاجر؟
أين فلان وفلان وفلان؟
أم أن العراقيين “بعضهم” هكذا يرون الحرية بهذه الطريقة البدائية المنحطة؟
ثم لماذا يسكت رئيس السلطة التشريعية إلى هذا الحد المخزي؟
لماذا يترك غانية فاجرة تردد أسمه في ملهى ليلي بهذه الطريقة؟
لو الشغلة خربت كلش؟
هل يعلم السادة الذين تُثير لهم الضجيج عواهر النوادي الليلية بأن ذلك وصمة عار لا تُمحى؟
هل يعلمون إن ما يحدث في ملاهي العاصمة أو أي مكان آخر أشد من كل أنواع الفساد في مناطق العراق كافة؟
