منتظر حنون ||
كنت مهندساً بعطر الوطن والمسؤولية والشهادة
ففي هندسة الإنشاءات أنشأتَ صروحاً وطنيةً وسواترَ عراقيةً ومراكزَ حشدية ..وللشهداءِ دوراً سكنية
وفي هندسة المواصلات
فتحتَ طرقاً عجزت كل الجهود عن المضيِّ بها من حزام العاصمة صوب الحدود مدافعاً مقاتلاً عبر الأراضي الصعبة والوعرة جغرافياً ومناخياً، وفتحت الميادين وصنعت السواتر ،، للمقاتلين والقرى والآبار النفطية لدفع المخاطر المحدقة بها
وفي هندسة النقل صنعت جهداً لوجستياً وطنياً شعبياً أوصل كلَّ شيء لكل مكان يستغيث
وفي هندسة المساحة .. ترجمتْ خارطتُكَ التي افترشتَها في كل الميادين واختصرتْ كل ما نقول ..يمضي قلمُك على الخارطة التي أهداها لك الوطنُ لتُعيدَ اجزاءَهُ السليبة .. قاطعاً الازاحةَ عبر المدن والملمّات .. بهممِ الرجال فيرى الابطالُ وجهةَ القلم.. يتبعوه ويسمعون نداءَكَ ليأتوا بنصرٍ جديد
وفي هندسة الموائع صرت َخيمةً لكل نازحٍ لدفع خطرِ البرد والرياح وانشأتَ السدودَ قبل الحكومي من الجهود ..وتشهدُ لك اراضي البصرةِ وميسان عندما كان خطرُ الفيضانات يهددها..
وفي الهندسة الصحية ..انشاتَ مستشفياتٍ للطبابة الميدانية للمقاتلين والنازحين
وعمدتَّ الى مساعدة مناطقَ كثيرةٍ بجهدٍ هندسيٍّ كبير ..ربما هو الاكبرُ في العراق ..في مجالِ الصرف الصحي ومنها مناطقُ في البصرة ومناطقُ بوب الشام والحسينية ببغداد ثم تطور اليوم الى الجهد الخدمي لإسعاف جميع المناطق
اما في هندسة الادارة فكنتَ مصداقاً لكل حِنكةٍ واشراف
أُطلِقتْ الفتوى من القِ النجف الأشرف ..كنت تقول دائماً يجب ان لا تُخذَلَ تلك الفتوى .. ..لبّت الجموع ..
وشمّرتَ عن ذراعيك بمأسسةِ وهيكلةِ وتشييدِ ألويةٍ منضبطةٍ للمتطوعين ومديريات حشدية قتالية وخدمية وفنية وادارية واعلامية
ودعمٍ شعبي ومقراتِ تسويقٍ وانطلاقٍ وتجهيزٍ وتدريبٍ حتى صار الحشدُ الشعبي العراقي تجربةَ أمة .. وجيشَ امان
طوبى لكل جهدٍ صنعتَه
وطوبى لكل مهندسٍ وطني يقتدي بهذا العملِ والسِفرِ المبارك
والشيبةِ العراقيةِ القيادية
