علي عنبر السعدي ||
– مقدار ما في الجسم من مادة .
آخر المكتشفات : الكرمانجية ( البارزانية) والسورانية (الطالبانية) ، هما الجذرالتاريخي الأساس لكل لغات المنطقة (*).
مفردتان ،يجمعهما اشتغال واحد ،ويفرقهما المعنى غير المشترك ، ما يخلق اشكالية ،طالما وقع فيها المثقف ، الذي ينادي بالحيادية باعتبارها من الصفات الأساسية ، لكن مثل هذا القول ،يقع في رومانسية المفاهيم .
الموضوعية تعني تناول مقدار ما يحويه الموضوع ذاته بمادته الأساس ومرتكزاته ،وهو في هذه الحالة أشبه بالكتلة (مقدار ما في الجسم من مادة) تبقى ثابتة وان تغيرت الجاذبية ، أي انها لاتخضع للعوامل الخارجية في التأثير عليها كقاعدة للقياس .
أما الحيادية ،فهي كالوزن ، تخضع لقانون الجاذبية ،ويتغير بتغير المحيط .
ذلك يعني ان على المثقف أن يكون موضوعياً وليس حيادياً ، والا عليه المساواة بين السارق وصاحب البيت ،وبين القاتل الارهابي ،والضحية البريء ،وعلى طريقة (سيدنا فلان ،قتل سيدنا فلان)
ادعاء الحيادية في مواقف كهذه ،هو نوع من الخديعة الأخلاقية ، والتكاذب الفكري ،وبالتالي جعل المثقف مجرد حالة هلامية ، يجهد نفسه للبحث عن كيفية اقامة توازن بين السيف والعنق ، وبين سياط الجلاد ،وأنين الضحية ، وذلك يقع في حقل الادعاء ،لا مواقف حقيقية ، فلم يشهد العالم ،مفكراً أو أديباً أو عالماً ،ممن اتخذ جانب الحياد ، حين يتعرض شعبه للقتل والدمار. او سرقة حضارته وتاريخه ..
(*) أحد المثقفين ، يقول أن أصل جميع اللغات (السامية) ولغات المنطقة ، هي السورانية اللغة الأم المشتقة بدورها من الكرمانجية ، وتلك اللغات هي : الأكدية – البابلية – الاشورية – الكلدانية – الارامية – السريانية – العربية – العبرية ، الحثية – الفارسية – الميدية .
ولم يقدم اي مصدر أو دليل على كلامه ((الحيادي)) ولا كيف ومتى ظهرت الكرمانجية والسورانية ؟؟ ومتى اكتسبت صفة لغة وامتلكت ( ابجدية – وقواعد نحو وصرف ) وهي حتى اليوم لا تحوي ايّاً من شروط اللغة ،وليس لها تاريخ مكتوب يتجاوز القرن الواحد .