جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الانتخابات التركية..عهد جديد أن تجديد العهد؟

الانتخابات التركية..عهد جديد أن تجديد العهد؟

حجم الخط

 

محمد حسن الساعدي ||


أنتهت الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التركية والتي شارك فيها اكثر91% من مجموع الناخبين ويبلغ عددهم 64 مليون نسمة والذين لهم حق التصويت في الانتخابات،حيث تشير النتائج الاولية بتقدم الجمهور الذي يقوده رجب طيب أردوغان بـ49.31 % في حين حصد تحالف الامة المعارض على 35.21% وحصد حزب اليسار الاخضر 10.47% من الاصوات.

تأتي هذه الانتخابات في ظل الاوضاع والمتغيرات السياسية في المنطقة،وتحديداً تأثيرها على المشهد العراقي الذي تعقد كثيراً في ظل حكومة أردوغان،حيث تثير هذه الانتخابات تكهنات واسعة حول كيفية تأثير نتيجتها على الاوضاع في العراق،سواءً على أقليم كردستان او على المستوى الحكومي والاجتماعي الداخلي، في حين يامل المراقبون ان هذه الانتخابات نهاية الصراع المستمر بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق.

طبيعة العلاقة القائمة بين كردستان العراق وتركيا أخذت ملامحها تثبت بعد ان أصبح هناك ارتكاز في الحياة الاقتصادية الموجودة ما بين الاقليم والحكومة التركية،وياتي هذا الارتكاز من الاستقرار الاقتصادي، أذ أن انبوب النفط يمر من الاراضي العراقية عبر أراضي كردستان الى تركيا،وهذا ما يحقق لها موارد خصوصاً وأن تركيا تعد من الدول المتقدمة في الشرق الاوسط،ولكن يبقى عامل الطاقة الذي يمثل عنصر قلق كبير بالنسبة لها،وان ما يمر عبر أراضي كردستان من بوابة جيهان يعد مرتكز أساسي في العلاقة بينهما.

هناك ما يقارب 2500 شركة تركية في مختلف المجالات تعمل في العراق وتحديداً في أقليم كردستان سواءً في الجانب الاعمار او غيرها من المجالات الاخرى،وهوما يتعبر بوابة النمو الاقتصادي التركي باتجاه العراق لوجود هذه البوابة داخل أراضي كردستان من الناحية العملية، وان ما يتم انجازه يتجاوز أكثر من 12-13 مليار دولار، ما يعني أن التاثير الايجابي على سير العلاقة بين العراق وكردستان بات محكوماً بطبيعة وفرز الانتخابات الحالية.

الانتخابات التركية سيكون لها وقعاً وتاثيراً على المستوى الاقليمي والعالمي،حيث تعد هذه الانتخابات أهم حدث لما سيترتب عليه من تغييرات جذرية في العدد من ملفات المنطقة،كما أن حكم الرئيس التركي أردوغان يواجه منافسة شديدة من قبل أحزاب المعارضة،ما يجعل الاوضاع الداخلية لتركيا سواءً على المستوى الاقتصادي او السياسي بدأت تتراجع لنرى هناك معارضة قوية في البرلمان التركي تطيح باردوغان في أقرب فرصة.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال