سعد الزبيدي ||
الكاتب المحلل السياسي
السيد رئيس الوزراء المحترم .
السيد وزير الاسكان والاعمار والبلديات المحترم .
السيد أمين بغداد المحترم .
السيد مدير البلدية المحترم .
السيد فراش البلدية المحترم .
لدي سؤال واحد حيرني وهو لغز لم أعرف حله.
لماذا تصر كل حكومة جديدة أن تبذر مليارات الدولارات على الرصيف المقدس (عليه السلام) ؟!
فما إن تقوم الحكومة بتهديم رصيف ورفع المقرنص الذي تم وضعه على رمل بلا أي مراقبة ولا علمية في البناء وتقوم برصف الرصيف الجديد الذي لا يعاني من أي شيء وترفع المقرنص الجديد تقريبا والذي صرفت عليه المليارات قبيل أشهر تعود الحكومة بتهديمه من جديد لعمل رصيف جديد الموضوع بدأ بمناطق في احياء بغداد لكني على تناس مباشر بمناطق قريبة من محل سكناي فبدأ الموضوع بمنطقة الغدير ثم منطقة تل محمد ووصل اليوم إلى ألف دار وشمل الموضوع البلديات وزيونة وكنت قد كتبت عن الموضوع قبيل ١٥ عاما عندما كان يتم تبديل رصيف ابو نؤاس وشارع السعدون كل ٦ اشهر. الطامة الكبرى أن الحكومة اهملت المدارس الآيلة للسقوط ومدارس تم هدمها منذ أكثر من ١٧ عاما وتم التجاوز عليها فبنيت بيوت ومعارض سيارات ومواكب وبعضها اصبح جزء منها ساحة لألعاب الاطفال أيام الأعياد وأهملت والشوارع المليئة بالحفر والخطوط السريعة التي اتوقع أنها ستنهار يوما ما نتيجة الاهمال والاحمال الزائدة عن المسموح بها قانونا وبذرت مليارات الدولارات على الرصيف المقدس (عليه السلام) والأغرب أن الرصيف لا يعاني من شيء فلماذا هذا الاصرار على تهديم رصيف واستبداله بآخر وسيهدم عما قريب كسابقيه ؟!
أنا أدعو رئيس الحكومة وكل من ذكرت من مسؤولين أعلاه وأناديهم باسم الانسانية وأدعوهم لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول هذا الموضوع المريب علما أن هذا الموضوع لم يكن وليد الساعة بل لو بحثنا في عدد المرات التي تم فيها تبديل الرصيف المقدس (عليه السلام) والأموال التي صرفت عليه لاستطعنا أن نحل مشكلة الكهرباءأو أزمة السكن أو بنينا مصانع تستوعب كل للعاطلين عن العمل .
الموضوع برأيي المتواضع لا يتعدى أن يكون طريقة سريعة السرقات المشروعة التي كفلتها العقود والتي ستربح الشركات المنفذة والوسطاء واصحاب القرار والجهات الرقابية التابعة لكل الوزارات المرتبطة بالموضوع .
منذ يومين بدأ العمل في مدخل الألف دار مقابل مركز شرطة بغداد الجديدة وأنا متيقن بل أكاد أجزم أن أرصفة تلك المنطقة وشوارعها الداخلية تم رصفها منذ أقل من سنتين هنا مربط الفرس :- إن كانت المنطقة رصفت قبل أقل من عامين لماذا تهدم أرصفتها اليوم ؟!
لابد من محاسبة المسؤولين الذين وافقوا على استلام المشروع من المقاول أو الشركة المنفذة السابقة وكل الشركات السابقات ومحاسبة المهندس المقيم وكل الجهات الرقابية فهذه الأموال أموال الشعب وأنتم موتمنين عليها وتبذيرها وصرفها بغير وجه حق جريمة يحاسب عليها الله والقانون .
لسنا بحاجة لتهديم أرصفة واستبدالها بمقرنص استورده هذا التاجر أو ذاك .ملف الكهرباء الذي عجزت عن حله كل الحكومات السابقة أولى بتلك الأموال إيجاد فرص عمل حقيقية وتطوير الاقتصاد الصناعي والزراعي والسياحي وحل مشكلة أزمة السكن وتطوير الطرق والجسور الآيلة للسقوط أولى بتلك المليارات.
سيسأل البعض لماذا استخدمت الرصيف المقدس( عليه السلام)؟!
الجواب سهل جدا فلن يهتم أحد هذا الاهتمام إلا بشيء مقدس فحتى الأضرحة المقدسة التي يؤمها ملايين من العراقيين والاجانب لم تجدد ساحتها كما تم الاهتمام بأرصفة تدر المليارات على فاسدين لا يخافون الله ولا يخجلون من شعب أقتنع أن البعض لن يشبع حتى لو امتلك مال قارون.
دعوا الأرصفة واهتموا بما هو أهم كفاكم سرقة بح صوتنا فهل من مجيب؟!
