يوسف الراشد ||
للاسف الشديد فان خروقات اقليم كردستان فاقت الحدود وتعدت الحواجز فهم لايردعهم رادع ولا يقف بوجههم لاعدو ولاصديق ولاحكومة مركزية ولا القوانين ولا الاعراف الدولية المعمول بها والتي تنظم العلاقة بين المركز والاقليم ويتصرفون وكانهم كيان مستقل لايرتبط بالعراق لامن قريب ولا من بعيد .
والكل يعلم بان القانون العراقي يحرم ويجرم التعامل مع الكيان الصهيوني ( الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والعلمي والطبي والرياضي والعسكري ) او اي نشاط اخر ومن يخالف ذلك يعد في خانة الخائن للوطن والجاسوس والمتامر وهذا ابسط شيء يقدمة المواطن لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني .
ولايخفى على المتلقي او المواطن البسيط اوعامة الشعب العراقي ان الاكراد الاحفاد قد ورثوا من اجدادهم واباءهم هذا الارث والتحقوا بصف الاعداء ،، فمنذ مئات السنين الزيارات المتبادلة بين الصهاينة والاكراد والمسؤولين الاكراد لم يخفوا ذلك او يتحرجو من ذكره بل يتفاخرو به .
مسعود بارزاني الذي صرح قبل عدة ايام واعتبر اقليم كردستان خط احمر بل خط الموت الذي يتوجب على شعب كردستان (اكراد العراق ) الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي في اشارة منه لتفريق وزرع الفتنة والفصل بين ابناء العراق واغلب السياسيين الاكراد الذين شاركوا في العملية السياسية منذ 2003 وحتى يومنا هذا قد زاروا اسرائيل عدة مرات ،، وهذا مسرور بارزاني وهو رئيس حكومة كردستان زار اسرائيل مرتين سرا خلال هذه السنة لترسيخ التعاون الاقتصادي والامني والعسكري .
وهل يعلم الاطار التنسيقي وحكومة السوداني والبرلمان العراقي بان اقليم كردستان يقوم بتصدير النفط المخفض لااسرائيل عبر الأردن وبعلم وموافقة الكونغرس الامريكي والتحريض منها وزرع الفتنة واشاعة الفوضى واضعاف حكومة المركز مكافئة منها لاكراد كردستان المطبعين مع الكيان الصهيوني .
إن امريكا جعلت من اربيل وشمال العراق قاعدة عسكرية ومرتع لوجود الجواسيس والقادة الاسرايليين وقيادات الدواعش والمتامرين على العراق وزودت البيشمركة بالاسلحة المضادة للدفاعات الجوية لضرب خصوم الولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة وخاصة ايران على حساب الحكومة المركزية ،، فيا ترى ماذا سيفعل البرلمان والحكومة بعد ان عرفوا هذا الخبر وماهي ردة افعالهم من هذا الانتهاك وهل سيعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة لتجريم الخونة واصدار قرار ونص دستوري ام سيمر هذا الخبر مر الكرام ؟!
