جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف نصيب الخميني(رض) من جده أمير المؤمنين (ع)

نصيب الخميني(رض) من جده أمير المؤمنين (ع)

حجم الخط

 

ماجد الشويلي ||


المتأمل بسيرة الإمام الخميني (رض)

ونجاحه بإقامة الحكومة الإسلامية، وهو على معرفة تامة بسيرة سيد الموحدين أمير المؤمنين (ع) ، والظروف والملابسات التي رافقت وصوله لموقع الخلافة ، سيقف حتماً على مواطن الشبه بين تلك الأحداث ، وسيتلمس بعمق مقارباتها مع ماجرى مع روح الله الخميني (رض).

وأول ما يمكن ملاحظته هو فاعلية الدفع والجذب في شخصيته ، وكأنها رشح من من بقايا ماضجت وعجت به شخصية أمير المؤمنين (ع) بهاتين القوتين(الدافعة والجاذبة)

وليس أدق من وصفه هو لها حين قال؛

(( هلك فيَّ رجلان : مفرط غال ، ومبغضٌ قال)).

رغم أن حزمة من الروايات الأخرى وردت عنه (ع) بهذا الشأن ، دفعت ما قد يشتبه به من أن حبه (عليه السلام)مدعاة لدخول النار (لاسمح الله) بشكل منقطع.

فقال (ع) ((ليحبني أقوام يدخلون بحبي الجنة ،وليبغضني أقول يدخلون ببغضي النار))

وهكذا هو الإمام الخميني (رض) فلا تكاد ترى أحدا إلا وقد جرفته إحدى القوتين،

إما هائماً به أو مشتاطاً عليه غيظاً.

وصل أمير المؤمنين (ع) للحكم عبر الثورة وهو عين ما كان مع روح الله الذي وصل للحكم من خلال الثورة.

وما أن تبوأ أمير المؤمنين (ع)مقعده من الخلافة حتى شنت عليه حرباً فتنوية

لوأد حكومته وهي لم تزل تحبو .

حرب يقتل فيها المسلم أخاه المسلم.

دخل فيها الناس في (حيص وبيص) إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.

وهذا ماحصل مع روح الله، فما إن أقام الدولة حتى شنت عليه وعلى دولته حرباً ضروساً صار يقتل فيها المسلم أخاه المسلم ، واشتبك فيها الحابل بالنابل

، وما استقر ذهن الناس على قرار إلا ما رحم ربي.

شتم أمير المؤمنين (ع) ثمانون سنة على منابر بني أمية ، وشتم الخميني(رض) ثماني سنوات على منابر (البعثية).

كان أمير المؤمنين (ع) يعرف خداع معاوية وابن العاص حينما طالبا بالتحكيم فراراً من الهزيمة على يديه

في معركة صفين ، فرفعوا المصاحف ونادوا (الحكم لله)

فاضطر للنزول على الصلح والتحكيم.

والشئ نفسه حصل مع الامام الخميني(رض) حينما شن صدام المجرم حربه على الجمهورية الاسلامية الفتية ، وما أن تضعضعت قواه وأوشك على الهزيمة ، حتى راح يستجدي الصلح ويطالب بإنهاء القتال.

فرضي روح الله بذلك مضطراً لعلمه بمكر صدام وجلاوزته.

سار الامام علي (ع) بسيرة رسول الله (ص) وكم كان ينادي

((ان الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الخلق لكي لايتبيغ بالفقير فقره))

وسار الخميني (رض) بسيرة جده أمير المؤمنين ضارباً أروع الصور والأمثلة بالزهد ، وهو يحكم بلدا يطفو على بحر من نفط.

كان علي “عليه السلام” يقول لأهل الكوفة؛(( أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فأن خرجت بغيرهن فأنا خائن))

وخرج الخميني(رض) بما دخل فيه من جلباب.

ضُرب رأس علي عليه السلام في المحراب فصاح ((فزت ورب الكعبة))

وودع الخميني أمته قائلا؛((بقلب هادى‏ء ونفس مطمئنة وروح فرحة وضمير يأمل فضل الله، أستأذن الأخوة والأخوات وأسافر نحو المقر الأبدي وأنا بحاجة مبرمة إلى صالح دعائكم))


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال