جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف لا تلوموا أصحاب المولدات..بلاسألوا أين أهدرت المليارات ؟!

لا تلوموا أصحاب المولدات..بلاسألوا أين أهدرت المليارات ؟!

حجم الخط

 

عبد الزهرة البياتي ||


مشكلة أو أزمة أو قضية أو سالوفة أو «طرگاعة» الكهرباء في العراق أشبه بالحزورة أو الطلاسم أو لعبة (طم خريزة) وهي من الموروث الشعبي العراقي التي يعرفها من أُتيح لهم لعبها يوم كنّا في مرابع الصبا وتحديدًا في الزوايا الشعبية الفقيرة حيث البساطة والطيبة والعفوية .. نعم، إن مشكلة الكهرباء في وطننا العراق ظلّت وستبقى حديث الساعة ونارها مشتعلة كالولّاعة !!

مشكلة الكهرباء عندنا مثل كرة الثلج تكبر كلما تدحرجت من قمة الجبل حتى السفح وعادة ما تتجدّد مع بدء كل موسم صيف، وما يتبع ذلك من ارتفاع لدرجات الحرارة فوق المعتاد وتكون الناس فيه مختنقة حد احتباس الانفاس !!

في كل دول العالم صاروا يولّدون الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح والحرارة الارضية والطاقة الكهرومائية والبحرية والاحيائية وحتى من النفايات والمخلفات والزبالة، أجلّكم الله، الّا عندنا فقد استعصت عقدتها ولم نعرف كيف نبني محطات لتوليدها، وإن بنيناها فإنها تعتمد على الغاز غير المتاح وعليك ان تستورده من خارج الحدود، بينما هو يحترق عندنا ليلًا ونهارًا وعلى امتداد السنوات ..

ويرى خبراء إن بإمكاننا توليد ما بين (5-6) آلاف (ميغا وات) من الكهرباء في حال اعتمدنا خططًا ستراتيجية حقيقية وتوافرت إرادة وطنية لاستثمار الغاز لا إهداره بطريقة مُفجعة، إذ تُشير مصادر مطّلعة استنادًا الى معطيات وتقديرات، الى إن ما يُحرق من الغاز عندنا هو بحدود (18) مليار متر مكعب سنويا، ولك أن تحسب مقدار الخسائر الكارثية المترتبة على ذلك ..

المهم، نعود الى صُلب الموضوع لنقول أيضًا : إن أزمة الكهرباء في العراق صارت ملازمة للمواطن كظلّه، وسط سؤال كبير وخطير ذلك هو : أين وصل الحال بـ(3) عقود وقّعها العراق في شهر آذار الماضي من العام الحالي 2023 مع شركة (سيمنز) الألمانية لتأهيل ثلاث محطات للطاقة الكهربائية كما أعلنت رئاسة الوزراء ؟ وأين وصل الحال بمذكرات التفاهم والعقود التي أبرمت على فترات متعاقبة منذ العام (2008) ولحد الآن بين العراق وشركة (جنرال اليكتريك) الامريكية؟

ويسأل العراقي أيضا ثم يسأل حتى ينزل البعير من التل: أين ذهبت الـ (85) مليار دولار التي رُصدت لقطاع الكهرباء في بلادنا منذ العام (2005) ولغاية (2019) ؟ ثم أين وصل الحال بمشاريع الربط الكهربائي مع دول جوار العراق كالربط مع الخليج العربي والأردن ومصر وتركيا وإيران وجزر الواق واق ؟ باختصار، إن مشكلة الكهرباء نتاج فشل وفساد وإهمال وتخبّط فلا تلوموا أصحاب المولدات الكهربائية الأهلية بل اسألوا : أين أهدرت المليارات من الدولارات؟

لقطة اخيرة

ما يثير الحزن في النفوس ان تصل الامور الى حد ازهاق الارواح وسقوط الجرحى جراء الاختلاف على سعر الامبير في بعض المناطق!!.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال