عباس الاعرجي ||
مصطفى سند ، رجل بألف رجل مما تعدون ، ركب جواده واستبق ، وأخذ يقلّب اليمين عن الشمال ، وغاص في الاوساط يختطف النفوس ويُحطِّم .
هذا هو ديدن الحياة على مر التاريخ ، فرجال النوعية قلة ، لكنها هي من رسمت خارطة الطريق للأكثرية .
فالذكورية لا تعني الرجولة بأي حال من الاحوال ، نعم هي علامة تمييز بينها وبين الجنس الانثوي .
ولذا ورد عن النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، هنا وفي مثل هذه المواقف تفرز المعادن ، وتبان الفحولة من عدمها .
ماحققته الصقور السبعة يوم أمس في ساحة البرلمان ، وعلى رأسهم القامة السندية مصطفى ، يجب أن ترفع له القبعة وتنحني له الاعناق ، تعظيماً وإكراماً وإحتراماً .
لقد أعيدت أغلب عربات القطار ، الى مسارها الصحيح ، وستعاد ما تبقى منها بإذن الله ، لو أننا ناصرنا وأحكمنا المساند لهذا السندي ورفاقه .
بورك سعيكم أيها الابطال وبوركت مساعيكم ، يا فوارس الندرة في زمن كثرة فيه الاشباه .