جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف رسالة المرجع الأعلى الى الأمم المتحدة أهميتها تأثيرها

رسالة المرجع الأعلى الى الأمم المتحدة أهميتها تأثيرها

حجم الخط

 

مهدي المولى ||


لا شك أنها رسالة شجاعة وحكيمة جاءت في وقتها لإنقاذ الحياة والإنسان من العنف والإرهاب والفساد الذي بدء ينتشر ويتسع ليس مجرد انحرافات فردية بل أصبح له مؤسسات ودول وأحزاب ترعي وتحمي وتمول وتدعم ذلك كما كشفت عن وجه الإسلام الإنساني الحضاري وطهرته وحررته من أدران الفئة الباغية وامتدادها الوهابية الوحشية ومن القومية العنصرية ومن دعاة الجهل الذين جعلوا من الإسلام مطية لتحقيق مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فجاءت رسالة السيد المرجع الأعلى الإمام السيستاني فكشفت حقيقة المتاجرين بالإسلام ونوايا أعداء الإسلام الذين هم أعداء الحياة والإنسان وأثبتت إن خطر المتاجرين بالإسلام أكثر من الذين يجاهرون بالعداء للإسلام لأن الكثير من الذين جاهروا بالعداء للإسلام للحياة للإنسان انطلقوا في عدائهم من تصرفات وأفعال هؤلاء المتاجرين في الإسلام كما وضحت العلاقة بين المتاجرين بالإسلام وأعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان.

نعم إن هذا المعتوه المجنون الأحمق قد تجاوز على الإسلام والمسلمين وأهان أكثر من ملياري مسلم حيث تطاول على أقدس مقدسات المسلمين وهو القرآن الكريم لكن الرد عليه ليس باحتلال السفارة والعبث بها وزرع الخوف والرعب في نفوس العاملين بها فمثل هكذا تصرف لا شك إنه تصرف منافي للإسلام وثانيا يسيئ للإسلام ويثبت صورته المسيئة التي خلقتها الفئة الباغية وامتدادها الوهابية في عصرنا بإنه دين ذبح وأسر ونهب وعبودية فمثل هكذا تصرفات غير قانونية وغير إنسانية من قبل حمقى جهلة – جهلة لا يفهمون شي في القانون ولا يحترمونه.

لهذا يجب ان يكون الرد على هذا المعتوه الأحمق ان يكون ردا حكيما وشجاعا وجاء الرد من قبل المرجع الأعلى السيد السيستاني الذي عرف بشجاعته وحكمته التي حمت المنطقة وحتى العالم من شر الدواعش الوهابية والصدامية وكل من يريد بالحياة والإنسان شرا من خلال غزوها للعراق حيث بدأ بوضع الدستور العراقي والعملية السياسية السلمية أي العراق الحر الديمقراطي التعددي وقال وحدة العراق والعراقيين خط احمر لا يجوز التقرب منهما مهما كانت الظروف والأحوال لهذا توطدت وحدة العراق و العراقيين الأحرار وتعمقت لهذا بدأت كل دعوات الانفصال والتقسيم على أساس طائفي وعنصري وديني بالتلاشي والزوال وقال العراق واحد موحد وبدء العراقيون بالتوجه لبناء عراق الحضارة والقيم الإنسانية حيث بدأت تمنوا فيه روح المحبة والتسامح وينطلق بنزعة إنسانية حضارية محبا للحياة والإنسان محبا للحرية ومقدسا للإنسان من خلال احترام فكره وعقله وبدأ يطهر أرضه من الجهلة أعداء الحياة والإنسان ويحرر عقله من عبودية بدو الصحراء وبدو الجبل ومن أفكارهم العنصرية النازية العشائرية ويقبر عاداتهم وتقاليدهم الوحشية.

حقا كانت رسالة السيد السيستاني الى الأمين العام للأمم المتحدة بمثابة صرخة إسلامية أيقظت البشرية من سباتها وحررت عقولها من أدران وشوائب أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان وأن مثل هذا التصرف الذي أقدم عليه هذا المعتوه لا شك إنه يشجع على العنف والإرهاب ويعكر صفو السلم العالمي الذي ننشده كانت الرسالة دعوة المجتمع الدولي المتمثل بالأمم المتحدة وبأمينها العام أن تتخذ الخطوات الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة التي تدمر الحياة وتشقي الإنسان إذا ما استمرت بدون اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتنديد بها والقضاء عليها فقيمة الإنسان وكرامته من خلال احترام وجهة نظره عقيدته حتى لو كان واحدا فكيف إذا كان هذا معتقد أكثر من ملياري إنسان.

فالرسالة كانت بمثابة صرخة إنسانية أيقظت الأمم المتحدة المجتمع الدولي من سباته ووجهته الى الطريق الصحيح لإنقاذ الإنسانية من خطر كبير وهو تنامي العنصرية في العالم والتي تعتبر رحما للعنف والإرهاب والفساد فكان رد الأمين العام للأمم المتحدة على رسالة السيد المرجع التي هزته وكشفت أمامه الحقيقة فأعرب عن استنكاره وإدانته لهذا الفعل الشنيع مؤكدا على ضرورة العمل لمواجهة هذه الظاهرة وأضاف استلمت رسالة المرجع الأعلى وأقدر عاليا جهود سماحته وإنه سيقوم بأعداد رسالة جوابية على رسالته.

وهكذا تم إنقاذ البشرية بفضل حكمة وشجاعة السيد المرجع الأعلى الإمام علي السيستاني حيث أخمد نيران القوى الشريرة المعادية للحياة والإنسان وكشف حقيقتهم.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال