جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف من وراء الوشاية التي سهلت إلقاء القبض على صدام

من وراء الوشاية التي سهلت إلقاء القبض على صدام

حجم الخط

 

مهدي المولى ||

أثبت بما لا يقبل أدنى شك إن كل الذين حول صدام وفي المقدمة أبناء عمومته أقربائه أبناء قريته الذين انتشلهم من حياة الفقر والجوع والذل الى قادة وسادة يأمرون وينهون ويتحكمون بالعراق والعراقيين كانوا أضحوكة وسخرية الزمن فأصبحوا يضحكون على العراقيين حيث منحهم شهادات عليا ورتب عسكرية عاليا وأموال بلا حدود وحسب ما يرغبون وما يشتهون ومنحهم العراق كله وما فيه من مال ورجال ونساء وثروة وسيادة والويل لمن يقول أف من العراقيين الأحرار الشرفاء ورغم كل ذلك كانوا انتهازيون ولا يهمهم صدام ولا حزب البعث فكانوا يرون في صدام وسيلة للحصول على المال والنفوذ والسيطرة على الآخرين ولا يفكروا في الانتماء الى حزب البعث حتى لم يطلب منهم الانتماء الى حزب البعث لأن حزب البعث خصص للعبيد للذين لا شرف لهم ولا كرامة للذين تنازلوا عن شرفهم وكرامتهم حيث جعل منهم كلاب لافتراس أبناء العراقيين الأحرار الأشراف والإساءة الى شرفهم وكرامتهم فكل ما يريدونه وما يرغبون فيه هو المال وتحقيق شهواتهم الحيوانية وسيطرتهم على البلاد والعباد وفرض الخضوع على العراقيين الأحرار والإشراف ومن خستهم وحقارتهم جعلوا من الغجريات الكاولية قوة رهيبة تتحكم في العراق و العراقيين الأحرار ألأشراف حتى أصبح بعض العراقيين إذا كان يريد وظيفة او مكان ملائم او قطعة أرض يتوسط لدى الغجريات لتحقيق حاجته لأنهم لا يحترمون العراقي.

فكانت قاعدة البعث من سفلة الشعب الذين تنازلوا عن شرفهم وأقروا أنهم عبيد أقنان لصدام وأفراد عائلته وأبناء قريته من الشيعة و من الأكراد و التركمان وبعض المسيحيين وبعض أهل السنة الذين عاشوا مع الشيعة وهؤلاء ينظر اليهم كشيعة أما قادت حزب البعث أمين سر فرق شعبة فرع فهم من أبناء المحافظات التي سماها الطاغية البيضاء أي الموالية له وفوق كل ذلك أبناء عائلة صدام وأقاربه وأبناء عشيرته وقريته فهؤلاء لا يحتاجون الى تزكية فهم قادة في الحزب في الجيش في الشرطة في الأجهزة الأمنية المختلفة أما ما تبقى مجرد خدم وعبيد.

لو نظرنا الى عدد المنتمين الى حزب البعث في مدينة الثورة فقط لاتضح لنا أن عددهم يفوق عدد المنتمين الى حزب البعث في كل من الانبار وتكريت والموصل أكثر من عشر مرات ومع ذلك لم تجد أمين سر فرقة او شعبة او فرع من أبناء الثورة رغم إنه كان يستخدمهم في كل جرائمه وموبقاته ومفاسده وتراهم يتنافسون في تحقيق تلك الرغبات الخسيسة والحقيرة وهذه الحالة ليست موجودة في مدينة الثورة فقط بل طبقت في كل المحافظات التي سماها بالسوداء أي الغير موالية له في البصرة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء والحلة وغيرها من المحافظات العراقية لأنهم لا يثقون بهم لأنهم لا شرف لهم ولا كرامة ويزنون بمحارمهم ولا يملكون غيرة والغريب الكثير من هؤلاء العبيد يشعرون بالفخر عندما يسمعون هذا الكلام من صدام أو احد أبنائه أو أحد أبناء قريته وهذا ليس عجيبا أنها طبيعة العبيد في كل زمان ومكان وهذا يذكرنا بحالة الحقير زياد بن أبيه يغضب ويقتل كل من يقول له إن أمك امرأة شريفة لم تلتقي بالفاسد المنافق ابي سفيان لكنه يشعر بالفرح ويكون في حالة عز وفخر عندما تقول له إن أمك كانت عاهرة وإن أبو سفيان فجر بها بأنك أخ لمعاوية

فعندما شعر صدام بالخطر على حياته على حكمه سرق كل أموال العراقيين في البنوك والوزارات ودوائر الدولة في كل العراق ووزعها على أبنائه على أقاربه على أبناء قريته معتقدا إن هذه الأموال ستدفعهم الى الدفاع عنه وبالتالي أعادته الى الحكم لكنه لا يدري انهم منذ استلامهم الأموال التي سرقها من الشعب العراقي بدءوا يفكرون في التخلص منه وأحسن وسيلة هو تسليمه الى القوات الأمريكية للتخلص من ضغوطه ومن ملاحقة الأمريكان لهم والتمتع والتنعم بالأموال الكثيرة والهائلة هم وعوائلهم في خارج العراق وفي داخله ولا من شاف ولا من دري.

لا شك أنه شعر بالذل عندما شاهد العراقيون وهم يحطمون ويكسرون تمثاله وكل التماثيل التي أمر بإقامتها في بغداد وكل المحافظات العراقية وشعر بالذل عندما أعتمد على أقاربه ورفعهم من بؤر الرذيلة وجعلهم سادة على العراقيين ووثق بهم وحكم على العراقيين الأحرار الأشراف بالخيانة وعدم الشرف ومنح أقاربه صلاحية ذبحهم ونهب اموالهم واغتصاب نسائهم وهتك محرماتهم وهذه عاقبة الظالمين الفاسدين في الأرض.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال