جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

إياد الإمارة ||


يستعد “المسلمون” في أنحاء العالم كافة لإحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من محرم الحرام، هذا الإحياء الذي بقي متواصلاً بقوة منذُ يوم الشهادة وإلى يومنا هذا وإلى ما يشاء الله تبارك وتعالى..

إذ إن ثورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام ليست مجرد ذكرى عابرة تُحيى بشكل إحتفالي مجرد بل هي مدرسة الفكر والسلوك، والتضحية والبذل والعطاء، والإصرار على تحقيق النصر في سبيل الله، هي إمتداد دين الله الإسلام المحمدي الأصيل الذي أراد المنقلبون على أعقابهم تبديله بدين آخر ليس له من الإسلام إلا الاسم فقط، كما هو دين الوهابية المُسخ والدواعش الصهاينة أهل الخرف والبدعة والإرهاب والشرك، والذين إنقلبوا وهؤلاء الوهابية الدواعش بعضهم من بعض بلا فرق أو فاصلة، إذ إن الإنقلاب على الشرعية السماوية هي التي أنتجت الدولة الأموية الإرهابية ويزيد قاتل الإمام الحسين عليه السلام وأبن تيمية إمام الضلالة ومحمد بن عبد الوهاب وأبن لادن والزرقاوي وابو بكر البغدادي عليهم لعائن الله.

وإن بقيت دول الكفر والضلالة وممالك الشرك والرذيلة والإنحطاط قائمة فإن الحسينيين متوثبون على الدوام يرددون نداء الإسلام المحمدي الأصيل: لبيك يا حسين..

لبيك يا حسين طاعة لله ولرسوله والذين آمنوا..

لبيك يا حسين لنصرة المظلومين وردع الظالمين..

لبيك يا حسين من إجل إعمار الأرض ونشر المحبة وأن يعم السلام ويشعر الناس بالطمأنينة..

وسيبقى هذا النداء الخالد حتى يرث الأرض عباد الله الذين اصطفاهم بلا جاهلية وبلا إرهاب وبلا رذيلة.

ومن هذا النداء الخالد

“لبيك يا حسين”

إنتصرت ثورة إيران الإسلامية على الشاه الطاغية وبنت دولة الإسلام المحمدي الأصيل العظمى غير المسبوقة في تاريخ الإسلام..

ومن هذا النداء العظيم خرج العراقيون يرفعون رايات الثورة ضد الظلم البعثي الإرهابي..

ومنه حقق المقاومون في لبنان إنتصار العرب والمسلمين -غير المسبوق- على الكيان الصهيوني المؤقت..

ومنه ايضاً أطاحت اليمن السعيدة المقاومة بعاصفة الحزم الإرهابية الأموية المتوحشة..

ومنه عاد العراقيون يصنعون نصرهم على زمرة داعش الأموية الإرهابية، لقد أسس هذا النداء الرباني المبارك ثلة الحشد الشعبي المقدس فتسابق الحسينيون الحشديون إلى الموت ليصنعوا -كما علمهم سيد الشهداء الحسين عليه السلام- بدمائهم الزكية النصر الذي سحق الأعداء.

لذا فأن كربلاء المقدسة وثورة الإمام الحسين عليه السلام وشعائر إحياء المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة وليست فعالية إحتفالية رتيبة بل هي التكليف الذي يسعى لإنجازه المسلم المسؤول الذي يعي تكليفه الأساسي ويعمل على القيام به على أتم وجه.

إن كربلاء تكليفنا بأن نوحد الله الواحد الأحد كما ينبغي “اللهم تقبل منا هذا القربان”، وأن نتبع نبيه الخاتم محمد (ص) كما ينبغي “حسين مني وأنا من حسين”، وأن نعمل صالحاً يُرضي الله عز وجل “هوّن ما بي إنه بعين الله”، وأن نردع الظالمين وننصر المظلومين وأن نسعى قُدما لإصلاح ما فسد من أمورنا ومن حولنا “ما خرجت أشراً ولا بطرا ولكن لطلب الإصلاح في أُمة جدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم”، ولا تأخذنا في الله لومة لائم “إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا”.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال