جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف إنتكاسة تشرين العراقية ووعي الأُمة

إنتكاسة تشرين العراقية ووعي الأُمة

حجم الخط


 إياد الإمارة ||


تشرين واحدة من أسوء النكسات التي أُبتلي بها الشعب العراقي بعد العام(٢٠٠٣) بل هي إمتداد لنكسات ما قبل التغيير بكل ما تحمل من دموية وقبح وجبن وحماقة ..

تشرين هي التعدي السافر غير المبرر على المال العام والخاص ..

هي تعطيل العلم وإيقاف المعرفة ..

هي الشذوذ، والإنحراف، وإرتكاب الموبقات ..

هي التجاوز على مطالب الناس الحقة التي أُهدرت بغير وجه حق وسط ضجيج تشرين ..

عار تشرين لا يختلف عن عار الجندي الهارب من المعركة الذي يسلم سلاحه لفرق الإعدام ويستسلم لإعدامه جبناً!

عار تشرين لا يختلف عن عار المشاركة في حفلات “الفرهود” التي كان يقيمها الطاغية صدام لنهب أموال الأبرياء ..

عار تشرين لا يختلف عن عار “ولية” البعثيين وهم يحيطون بالعراقي الأعزل ..

عار تشرين لا يختلف عن عار منال يونس و “حبيّباتها” الذين نشاهدهن يرقصن بين يدي علي حسن المجيد في مقاطع اليوتيوب ..

لا فارق بين هذا العار وذك العار.

تشرين من زمن التفاهة الذي يرقى التافهون به ليكونوا أعيان المجتمع وقدواته ..

– وصخ

– حفافة

– صفيق وصفيقة

– وأمي يكتب على باب المدرسة “مقلقة بأمر الشعب” لأنه يقلب الغين قافاً فتصورها هي كما يلفظ!

– مخمور

– بذيء يتصرف على طريقة المجانين

– وكل فعل مخل بالشرف، والرجولة، يحقق الإنتشار بأي طريقة ..

“حتى يطوووووش الأغم البدائي”

ولكن!

هل نعلم مَن دعم تشرين من الداخل؟

مَن سكت عن فعلها القبيح غير الأخلاقي، وغير الوطني، وغير الشرعي؟

هذه الإستفهامات مهمة جداً لا سيما في هذه المرحلة، إذ يجب أن يعرف العراقي ما قصة دعم تشرين بالدليفري الإسلامي وبالسكوت الجبان وترتب على هذا وذك الكثير من المفاسد التي يتضور العراقي من آلامها إلى الآن.

كان حري بكل المتصدين الوقوف بوجه تشرين بكل قوة وحزم ومنع عارها من العراقيين، كان حري بكل المتصدين الحفاظ على مطالب العراقيين بحياة حرة كريمة وعدم التفريط بها بتشرين السوداء.

لكن!

لم يحدث أن …

وما جرى خلاف ذلك ليتلطخ بعار تشرين مَن كنا نتمنى له النقاء والعفاف والموقف الشرعي والوطني المشرف ..

ما جرى هو العكس تماماً ودعم مَن يدعي العلم والدين والسياسة والكياسة عار تشرين وتلطخ به إلى يوم القيامة.

حديثي أيها السادة في هذا الوطن المنكوب عن الوعي يتجاوز نكسة تشرين وما حدث خلالها من موبقات وما تركت من تداعيات ..

لا أُريد أن أُعاتب الخونة الشذاذ ولا أُعاتب العراقي المغلوب على أمره أيضاً ..

ابداً ..

لا أُعاتب خائناً تأمره السفارات..

ولا أُعاتب الشعب الذي “يعطي الدماء بإيماء القائد الآمر”

ولكن العتب على “النفر الواسط” القعيد، الذي تجمد “كاللبن الخاثر”، وهو يكره سعي الجموع للخير “كالمرأة العاقر” ..

هؤلاء الذين يجب أن نشخصهم وننبذهم ولا نسمح لهم بالتدخل في شؤوننا مرة أخرى لأنهم ليسوا أهلاً لذلك ..

يجب أن يكون وعينا وقاداً ومتوثباً في:

– كشف هؤلاء

– وفضحهم

– وعزلهم

مهما امتلكوا من النفوذ والقوة والمال، لا يخدعونا بخطاباتهم البالية المتهرئة، ولا يدلسوا علينا بقداسات وهمية غير شرعية ..

اشتركوا في الإنتخابات البرلمانية السابقة تحت غطاء “ما” وبعثوا بزبانيتهم “سود وبيض” يجوبون مدننا ليشرعنوا لفسادهم المسكوت عنه وليتحكموا بمصائر الناس ومقدراتها عن طريق “السياسة” التي لا يجوز التدخل بها!

وكان لهم بعض ما أرادوا وإن كان دون طموح صبي لندن الشقي الذي يحظى بحصانة “شرعية” وأخرى حكومية ..

هم يحاولون إعادة الكرة من جديد لذا يجب ردعهم بكل قوة.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال