كاظم الطائي ||
تشير المعلومات الى أن القوات الروسية قد شكلت للواءا جديدا في أوكرانيا.. أطلق عليه اسم "جيش الأسلحة المشتركة الثامن عشر" (18 CAA) وفقا للمخابرات البريطانية.
- تقوم روسيا بتوسيع هياكلها العسكرية في مواجهة حقائق الحرب.. حسبما كتبت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الأخير عن الوضع.
وتشير الاستخبارات البريطانية إلى أن التشكيل الجديد من المرجح أن يكون عبارة عن دمج لوحدات أخرى تعمل في مقاطعة خيرسون.. وأنه سيشمل قوات تعمل في شبه جزيرة القرم الروسية.
- و من المرجح أن تتألف القوة الـ 18 للجهاز المركزي للمحاسبات في الغالب من أفراد معبأين وتركز مهمتهم على العمليات الأمنية الدفاعية في جنوب أوكرانيا.. وكتبت الوزارة أن روسيا تهدف على الأرجح إلى تحرير وحدات أكثر خبرة للقتال على محاور رئيسية..
وتشير التقديرات البريطانية إلى أن تشكيل اللواء الجديد أدى إلى إعادة انتشار القوات المحمولة جوا من منطقة خيرسون إلى منطقة أوريخيف.
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الثلاثاء 22.08.2023 وبعد ان غاب عنها جرائم بلاك ووتر التي قامت بها خلال الغزو الأمريكي الى العراق.. تذكر أن المملكة المتحدة ستصنف في غضون أسابيع قليلة مجموعة فاغنر الروسية كمنظمة إرهابية..؟
وتعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات من قبل أعضاء البرلمان الذين يعتقدون أن الجانب البريطاني لم يفعل سوى القليل لمحاربة الجماعة..
حيث عبروا عن مجموعة فاغنر بأنها جيش من المرتزقة لا يرحمون من يقف امامهم.. والجماعة متهمة بارتكاب عدد من جرائم الحرب حسب الرؤية البريطانية..
وذلك أثناء العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا..
وبين الحال كذلك.. شاهدنا
وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جوهانسبرغ لحضور قمة البريكس.. اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبقى في مواصلة ادارة الحرب القائمة بينه والولايات المتحدة..!
حيث امتدت تلك الحرب الى إفريقيا.. وصلولا الى الشرق الأوسط..
اما وزيره - يعمل على مزاحمة الدولار الأمريكي الذي اخذ يتمرد على العملات الاخرى في العالم..
ويأتي السؤال
هل يشكل هذا تحديا للدولار؟
حيث تحاول خمس دول في ثلاث قارات مختلفة أن تأخذ التعاون في خطوة أخرى إلى الأمام.. وهم الآن امام وضع خطة متكاملة من اجل ابعاد الدولار عن ساحت تلك الدول..
وهكذا يعتقد خبراء: - ان عملية التكتيك الروسي- هو الصمود لأطول فترة ممكنة والأمل في أن يشعر الغرب بالملل.. ربما وصل الغرب إلى تلك المرحلة.. وهذا ما بدأنا نلمسه بالفعل!
وعلى الرغم من الكميات الضخمة من الأسلحة الغربية التي تبلغ قيمتها المليارات من الدولارات.. فإن القوات الأوكرانية لم تأتي بأي تقدم يذكر.. قياسا مع حجم الدعم المقدم لها.. من قبل الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول بشكل وباخر تركيع الدب الهائج..
كما أن أمريكا مقبلة على انتخابات..
وفي عام 24 ستعيش الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الذي لم تعتد عليه من قبل.. حيث سيكون المنافس الرجل الأشرس على الإطلاق.. وهو دونالد ترامب الذي أكد في حملته الانتخابية على فك شفرة الحرب الأوكرانية وإيقافها خلال 24 ساعة ..؟
وكما هو معروف أن الولايات المتحدة تعتمد سياسة الاقصاء حين ما يتعلق الأمر بمصالحها الضيقة..؟
وكانت قد طبقت تلك السياسة في كثير من البلدان مثل العراق.. حيث تعرض المالكي من قبل الى مثل هكذا تهديد.. وتم اعتماد ذلك الأسلوب على عادل عبد المهدي.. عندما اعتمد في سياسته مصلحة العراق اولا.. وتكررت تلك الحالة بوقت قريب مع رئيسي الوزراء عمران خان- هو الاخر كان قد اعطى ظهره الى الولايات المتحدة الأمريكية وأخذ ضمن أولوياته مصلحة شعب باكستان..
مما أدى به الحال الى ان تم القبض عليه بتهمة بيع الهداية الحكومية..؟ وكان الرجل قد حول تلك الأموال لخدمة الشعب.. حيث بناء المستشفيات.. وغيرها- مثل الدور السكنية والتي تأوي المشردين..
وبما إن الولايات المتحدة الأمريكية قد نجحت في تحجيم قدرات أفراد لهم أولويات لا تنسجم مع سياستها الخارجية..
اعتمدت الطريقة ذاتها..مع الفارق..
ووجهت لترامب 13 تهمة بمحاولة تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا.
وكان فريق ترامب يجري مفاوضات يوم الاثنين بشأن مبلغ الكفالة. وبحسب وثائق المحكمة التي ناقشتها شبكة CNN فقد توصلوا إلى مبلغ كفالة قدره 200 ألف دولار.. بالإضافة إلى شروط أخرى لعدم سجن الرئيس السابق على ذمة القضية.
قيل لترامب إنه يجب عليه إبلاغ شرطة مقاطعة فولتون بحلول يوم الجمعة. وقال مصدران مجهولان مطلعان على الأمر لشبكة CNN إنه سيفعل ذلك يوم الخميس..
وهكذا حال المصارع الاقوى الذي اصبح لا يقوى على المنازلة.. وانه قد انتصر في منازلته التي خاضها.. من خلال استخدام القوة العضلية دون ترجيح للغة العقل والتكتيك.. حيث يغيب عن تفكيره قدرات خصمه الذهنية.. وهكذا وجدنا الخصم يعتمد التكتيك ويتقدم جيوسياسيا لئن يصبح تحالفا بشكل أكثر وضوحا وذلك في محاولته لإعادة التوازن في القوة العالمية. كما أكد مبعوث الصين في جنوب إفريقيا- إن المزيد من الدول تأمل في الانضمام إلى "بريكس" لحماية مصالحها المشروعة..
كذلك تعتمد بعض دول الشرق الأوسط وضمن استراتيجية تلك الدول تحجيم دور القوات الأمريكية في المنطقة..
لذلك راينا ان الرجل الهرم كيف استعرض أخر ما تبقى من قوته.. وهي محاولات قد لا تأتي بنتائج إيجابية..
حيث نزل بثقله العسكري وهذا ما يشار له ب - "إفلاس سياسي" وقد يؤدي إلى كوارث غير محسوبة العواقب..
نعود بالقول إلى حكمة ذلك المجنون الذي تفوه بكلمة حكيم.. سأنهي الحرب خلال 24 ساعة بعد فوزي ب الانتخابات.. ولابد من قبول هذا التحول العالمي.
ومن الله التوفيق!
