إيزابيل بنيامين ماما آشوري ||
عندما كتبت موضوع (اجمعهم من أطراف الأرض). في اشارة إلى جموع مليونية تحتوي على كل اصناف البشر لمختلف الألسن والمدن والدول. الجميع يسيرون في ارض سمحة لا يجوعون ولا يعطشون فيهم الحبلى والشيخ والماخض والشاب وحتى العرج والمعاقين كما يقول النص . عندما نشرت هذا الموضوع وهو على شكل تحدي قلت فيه : من هؤلاء الذين يأتي بهم الرب من أطراف الأرض). ولما لم اجد جواب طيلة سنوات كتبت الموضوع واشرت إلى أن هذه الجموع هي للزائرين لقبر الحسين في كربلاء. فثارت ثائرة الكنيسة وآبائها .
فقلت لهم المسألة سهلة . منذ نزول النص وإلى هذا اليوم هل يوجد مكان تأمه هذه الجموع المليونية كما في وصف سفر إرميا الذي يقول في الرب : (جمعهم من أطراف الأرض. بينهم الأعمى والأعرج، الحبلى والماخض معا. جمع عظيم يرجع إلى هنا بالبكاء يأتون، وبالتضرعات أقودهم. أسيرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها). أين هذا المكان دلوني في اي دولة أو مدينة او سهل او جبل؟
الجواب سكوت في سكوت إلا من شتائم مكتومة واتهامات مكلومة.
لا تناقشوني في النص. لأن النص بعضه بائس كثر العثار فيه وهذا عادتهم عندما لا يفهمون نصا ويخشون ان يظهر في أمة أخرى أو دين آخر ، يعمدون إلى تشويش النص بحيث يحتمل عدة وجوه. وكم هم بارعون في التأويل والطي والتبديل.
ان قول الرب (أجمعهم من أطراف الأرض) يتجسد في هذه الجموع المليونية الغير مسبوقة بمختلف دولها وانتمائها واديانها ومذاهبها والوانها : الأفريقي ، الأوربي / الآسيوي / العربي / الفارسي / الهندي / الباكستاني / الروسي / الصيني . وسأبقى اذكر هذه الدول والانتماءات الى ان ينقطع النفس. اليس هؤلاء هم من كل اطراف الأرض.
