ملك الإمارة ||
تعودنا أن نحيي ليلة الخميس .. بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.. أو توزيع الخيرات كرد جميل لهم ..
عادة عراقية … ميزة و وفاء المحبين لاحباءهم..
عاداتي في هذه الليلة أن أذكر والدي وخالي الشـهيد .. بصناعة شئ بسيط من الزاد .. وتفريقه على جيراني باسمهم ..
حتى جاءت ايام استشهاد القادة .. بصراحة لم أحب أن أكون متملقة في نظر البعض ..
تركت هذه الأمور منذ اشهر..
اليوم تذكرت هذه الأحداث.. وندمت كثيرا لتركي هذه البركة ..
العراقي بالعادة وفي للراحلين و الصحبة الباقين معه..
اليوم أثبتت لنا حواء الإعلام .. أنه يمكن للشخص أن يستمر على عادته .. بذكر الشهداء كل ليلة خميس .. لكن بطريقتها الخاصة ..
هذه المرة حواء لم تطبخ تمن العنبر والبانيه.. ولم تصنع شيئا من حلاوة الطحين العراقية المشهورة .. ولا حتى بعثت بأرغفة الكعك لجاراتها السبع ..
هذه الليلة .. افرطت بقلوبنا.. وتركتنا بلا زاد حروفها العطرة .. ذات الغيرة الزينبية .. و جف ماء اقلامها اليوم فلم تستطع أن تكتب هي عنهم ..
لانها لم تجد ما هو اشهى واطيب ..
اليوم جادت بروحها .. فرحلت إلى سكناهم ..
لعلها الليلة تلتقي بالشيبة البيضاء العزيزة ..
أو أنها ترى قاسم الجبارين فتحدق بعينه الدامعة .. الفرحة برؤيتها ..
اذا رأيتي أبا مهدي أخبريه باني مازالت اتلوى من فراقه .. كما اعاني فراق والدي الذي غاب منذ اثني عشر عام ..
أخبريه انني الان علمت معنى أن تتقطع نياط القلب ..
فأنا الليلة فقدت نجمتاً في سمائي .. كان حلمي ان التقي بها..
عمتي ضحى .. كما كنتي قد ناديتني مرة .. اذا رأيتي حاج قاسم قبليه من جبينه نيابة عني .. فإنها تذكرني بوالدي .. عندما غزى لحيته الشيب وبانت انهار الغيرة والشرف عليها ..
ضحى أن رأيتي ابو مهدي الكناني .. أخبريه بانك السبب بعشقي لاخوة زينب .. لاتنسي أن تسلمي على أبا منتظر المحمداوي .. واطلبي منه أن يدعوا لي كثيرا حتى التزم بصلاتي مثله ..
ضحى نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ..
كنت ِ أعظم اسلحة المقاومة النسوية .. وستبقين طوعة الإعلام بنظري .
هنيئا لك هذا اللقاء .