ملك الإمارة||
كثيرا ما نسمع هذه المفردة في أبسط الأمور وحتى في اقساها،
كلمة تلهج بها الألسن التي لاتعرف معنى تضحيات أصحابها ،ولا يصل من ينطقها إلى ١٪ من جمالها .
فمن هي الخايبة ؟ ولماذا نتداولها؟ وهل هي فعلا تستحق هذه التسمية ؟
المرأة العراقية معروفة بالتضحية والوفاء ، فهي تعطي اغلى ماتملك : {والدها ..أخيها ..زوجها ..ابنها} في سبيل هذا الوطن وارضه.
أسموها الخايبة بمعنى أنها فاشلة أو بلا حظ ، وتطلق في الغالب على الفقراء من عامة الشعب ،الذين يشاركون في المعارك ويقضون نحبهم، فلا تفرح بهم أمهاتهم كشباب ولا تسعد باحفادها منهم ، ولا حتى تحظى بتعويض مناسب عن ما أعطت لهذا البلد .
ففي الحرب العراقية الايرانية أعطت ٦٠الف شهيد، وفي حرب الكويت ٧٦ الف بين شهيد ومفقود .
وفي الحرب الأخيرة ضد داعش ، حينما أراد العراق أن يسقط ضحية احتلال جديد ، هب الآلاف بعد أن أعطت المرجعية العليا في النجف الاشرف، الفتوى بالدفاع عن المقدسات والعرض، واعطت أكثر من ١١٠ الف ومازالت لحد الان تعطي.
فكيف تكون خايبة ؟ من أعطت آلاف الأرواح لرد أذى الأعداء ؟
من أرضعت أبناءها حب الوطن ، واهل البيت عليهم السلام ؟
بالعكس لولا تضحيات هذه الجنة ، لأصبح العراق في خبر كان ،ولكنا اليوم سبايا وصبيان لامراء داعش، أو حتى مدفونون احياء في أماكن مجهولة .
فهل تسمح انت أن ينادى لام دفعت بابنها لإحدى جبهات العز والشرف ،وهو بعمر الثامنة عشر ليبعد شر الامريكان وغيرهم ، بهكذا كنية ؟
من انجبت شعلان ابو الجون قائد ثورة العشرين ، وانجبت محمد باقر الحكيم مؤسس حزب الدعوة ،ومحمد الصدر شهيد الجمعة ، حتى وصلنا الى ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه، وأخرجت لنا أعظم قادة شيعة اليوم ، اتكنى هكذا ؟؟
هكذا نساء يجب أن يدخلهن التاريخ من أوسع بواباته ، وتسجل موسوعة غينيس أسماءهم كاعظم النساء مهارة وتربية وتضحية ، لولاهن لما توجهت أنظار العالم اليوم لنا ، ولما عرف أحد معنى المقاومة الحقيقية .
فالنخلة العراقية التي انجب كل هؤلاء ، هي أعظم من أن تكنى..
انها ايقونة للتاريخ المقاوم .. وأعظم نساء العالم ..
انها فخر الوجود .