د.عامر الطائي ||
تعد فترة حكم حزب البعث في العراق فترة مظلمة من تاريخ هذا البلد، ممزوجة بالجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان. ينبغي على الجيل الحالي والأجيال القادمة فهم هذه المرحلة السوداء جيدًا من تاريخ العراق لتحصين أنفسهم والعمل على عدم تكرار هذه الأحداث القاسية.
كان حزب البعث نظامًا قمعيًا ودكتاتوريًا، حيث واجه الشعب العراقي تحت حكمه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتجاوزات فظيعة. كان زعيم هذا الحزب يحكم بقوة وقسوة، ولكن في الحقيقة، كان هذا الزعيم مضطرب العقل، مصابًا بجنون العظمة. كانت صورته معلقة في كل شارع وزاوية، مما أدى إلى خلق جو من الخوف والقمع في المجتمع.
كانت حرية التعبير تعتبر جريمة، وكانت الحريات الأساسية للمواطنين تقتصر بشدة. كانت أساسيات الديمقراطية مجرد وهم، حيث كان الوطن تحت سيطرة حزب البعث الذي وضع انتماءه الحزبي فوق كل شيء.
لذا، يجب على الجيل الجديد أن يتعلم ويفهم الحقائق المريرة حول حكم حزب البعث والعبر التي يجب أن نستخلصها من هذه الفترة المظلمة. يجب عليهم أن يدركوا أن الحرية والديمقراطية لا تأتي بسهولة، وأنهم يجب أن يحموا قيمهم الإنسانية وحقوقهم بشكل دؤوب.
من المهم جدًا أن نعمل معًا كمجتمع واحد لضمان أن تكون هذه الفترة المظلمة جزءًا من الماضي، وأن نبني مجتمعًا يقوم على العدالة وحقوق الإنسان. يجب أن نشجع على التعلم والتوعية حول هذه الفترة الصعبة، لكي لا نعيدها مرة أخرى، ولكي نضمن مستقبلًا أفضل للعراق وشعبه.
