الشيخ جاسم محمد الجشعمي ||
اعتاد المتابعون للخطاب الرئاسي للشيطان الاكبرالامريكي ان يرى فيه نسبةً معينةً من الاتزان وان كان منحازاً بصورة دائمية الى الكيان والعدو الصهيوني . ولكن هذه المرة كان خطاب الشيطان الاكبر الذي مثله الخبل المخرف بايدن مختلفاً جدا ضارباً عرض الحائط اللياقة والدبلوماسية التي يحاول الخطاب الرئاسي الأمريكي ان يتحلى بها في ادلاءه موقفاً رئاسياً عن الاحداث التي تجري في فلسطين .
ومن منطق ( لكل فعل رد فعل ) يمكن فهم اهمية طوفان الأقصى من طبيعة خطاب بايدن حول عمليات طوفان الاقصى البطولية التي نفذها المقاومون الفلسطينيون الابطال . ان خطاب بايدن كان خطاباً مهزوماً ومصدوماً ومتألماً من طوفان الأقصى الى اقصى الحدود . وقد افقدت عمليات الطوفان صواب هذا الخطاب واتزانه كخطاب رئاسي صادر من دولة عظمى . حيث نزل خطاب الرئاسة الامريكية الى مستويات هابطة و معيبة من الكذب . كتصريحه ان حماس تقتل اليهود وانه قد احس من صوت نتن ياهو على آلامهم ومعاناتهم . والعالم يعرف ان الصراع ليس صراع المسلمين الفلسطينيين ضد اليهود . وانما الصراع هو صراع شعب ضد محتل اغتصب ارضه ووطنه وأسس عليه دولة مغتصبة بالقتل والاضطهاد .
ان لخطاب المخرف بايدن دلالة على اهمية طوفان الأقصى وانه منعطف ميداني في تاريخ الشعب الفلسطيني ومؤشر خطير على مستقبل الكيان الاسرائيلي حتى افقد صواب خطابه الشيطاني الاكبر وزلزل الارض من تحت أقدامه . وكان خطاب المخرف بايدن المهزوم والمصدوم تعبير عن حالة الهلع والقلق والخوف التي إصابته من طوفان الأقصى .