د. سلام الطيار ||
حري بمن يطالع التاريخ أن يستفيد مما جرى على الامم السالفة، الخذلان والانتصار مفهومان ومعياران يحددان مستقبل الافراد والمجتمعات.
ثقافة التخاذل عن نصرة الاخرين اذا ما تغلغت لاي سبب كان. فأنها ستشكل تبعات معنوية ومادية.
امريكا دمرت المنطقة وقتلت واسرفت في تدمير الشعوب العربية وراح ضحيتها الملايين من البشر، هي الان تدعم وتدير عمليات الكيان الغاصب بالضد من اهلنا في غزة.
الشعب الغزاوي يأن من الجوع والقتل والتهجير، ونحن نراعي سياستنا الخارجية المنتجة.
العراق المستباح من قبل امريكا واسرائيل والذي تحمل تبعات المؤامرات الامريكية على مدار خمسة عقود، لم تسلم الارض والبشر من طغيانها وجبروتها.
قتلت مجاهدي الحشد الشعبي، وذهبت لاغتيال قادة النصر واستهداف منشأة مدنية.
ثم لا نجد لهذه الدماء من ولي، وبعدها تستحكم امريكا في قواعدها للتلاعب بأستقرار العراق، وتتدخل في شؤونه السياسية والاقتصادية، وتعادي جيرانه وتجعل من العراق قاعدة لادارة المؤامرات ضد أيران وشعوب المنطقة
ثم تأتي أمريكا لتفرض اتفاقية الاطار الاستراتيجي على العراق، وتمنع التحاق العراق بالمشروع الصيني، وتحوول دون تطوير قطاع الكهرباء.
ثم يأتي من يريد حماية المحتل ويتعقب المجاهدين لكي ينال منهم
كيف سيفهم جمهور المقاومة والحشد الشعبي مواقف هذه الحكومة، وكيف نقبل على انفسنا حماية قواعد الاحتلال التي تمنع القيادات الامنية من الوصل اليها، وما هو موقف القوى السياسية الداعمة للحكومة؟
