جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

زمزم العمران ||

وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا

إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ

مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ

هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا

“أتقوا الله نحنُ عراقيون ”

نداء جنوبي أصيل ممزوج بالعز والكرامة والغيرة العراقية فحواه أننا أخوة شركاء العقيدة والمذهب لايفرقنا أنتماء ولا أحزاب تجمعنا راية الاسلام والدين تغلغل في ذاكرتنا كلماته وتصدح في مسامعنا صيحاته التي أبت أن توقظ الضمائر الميتة وتلين العقول المتحجرة فكانت نفسهم الإمارة بالسوء سيد الموقف فرحل صاحب هذا النداء العظيم على أيدي هولاء الفئة شهيداً .

الشهيد كان من أوائل من واجهوا الاحتلال الأميركي بالعراق عام 2003 ، وشغل موقع آمر فوج العمارة في الحشد الشعبي بعد ماكان يعمل مهندساً في وزارة النفط ، لكنه فضل الالتحاق بفصائل المقاومة للحشد الشعبي والدفاع عن الأرض والعرض من خلال مشاركته في جميع العمليات والمعارك ضد داعش وكانت بصمته واضحة في تحرير مناطق الگرمة وآمرلي والحضر ، كما لايمكن أغفال دوره المميز كمسؤول المحور الغربي بمعارك تحرير نينوى ، واحد المحاور الرئيسة في معارك تحرير بيجي .

لم تقتصر حميته وشجاعته على وطنه وأرضه فقط ، فكان من المدافعين المستميتين عن حرم السيدة زينب عليها السلام في العمليات البطولية في سوريا كان مهندساً متقن لايعرف الخطأ طريقه يخطط لعملياته البطولية بأتقان ويهندس هجماته ببراعة فصال وجال في أرض المعارك محرزاً النصر في كل ميدان نزل فيه ، مطرزاً أسمه بين سجلات التاريخ الا وهو الشهيد الحي القائد المجاهد البطل ابو جعفر وسام العلياوي .

استشهد مغدوراً على أيدي المرتزقة والمندسين اثر هجوم جبان لمسلحين من قبل الجوكرية أبناء سفارة الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني وبأموال الخليج المتخاذل قاموا بهجوم مسلح استهدف مقر عصائب اهل الحق مكتب اللواء 41 في الحشد الشعبي في محافظة ميسان أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في أكتوبر عام 2019 ، وقاموا بمحاصرة المقر وحرقه مما أدى إلى إصابة الشهيد ورغم أسعافه من قبل أخيه إلا أنهم هاجموا سيارة الإسعاف وقاموا بقتله وأخيه والتنكيل بجثثهما .

هذا الاستشهاد المبارك يعيد بنا الزمن إلى الوراء ، فشهداؤنا يتأسون في مولاهم الامام الحسين عليه السلام حتى في استشهادهم ، فقد قُتل على أيدي مجاميع ضالة متوحشة ، قُتل مظلوماً مغدوراً ومثلوا في جثمانه الطاهر .

وردَ عَن أميرِ المُؤمنينَ (عليه السّلام) في نهجِ البلاغةِ هذهِ العِبارةُ :

واللهِ ما معاويةُ بأدهى منّي ولكنّهُ يغدرُ ويفجرُ ولولا كراهيةُ الغدرِ كنتُ مِن أدهى النّاسِ ولكِنَّ كُلَّ غدرةٍ فجرة وكُلَّ فجرةٍ كفرة ولكُلِّ غادرٍ لواءٌ يُعرَفُ بهِ يومَ القيامةِ واللهِ ما أستغفلُ بالمكيدةِ ولا أستغمزُ بالشّديدة .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال