علي السراي
أيها المؤتمن على الارواح والدماء والقائد المعروف بمواقفه الشجاعة والمشرفة، ألا وإن آلهة الشر أمريكا قد طغت وبغت وتجبرت، وتمادت في غيها وهي تتصرف في العراق كحديقة خلفية للبيت الاسود، ضاربةً عرض الحائط قرار برلمان الشعب بوجوب خروجها من العراق . فكان ماكان من غدر المطار الذي مازلنا ننزف منه دماً عبيطا. واليوم وفي انتهاك صارخ للسيادة العراقية عَدت أمريكا على حماة العراق الأوفياء ( حشدنا المقدس ) في مقراتهم لتقتلهم وبدم بارد، بعملية غدر خسيسة كعادتها، ويقيناً نحن نعلم بأنكم تعلمون أن الحديد لا يُفلُ إلا بِمثله، بقاء أمريكا في العراق يعني مزيداً من الدماء الزكية الطاهرة،ويقيناً لم يعد في قوس الصبر منزع.
وعليه نطالبكم أيها المقاتل الشجاع ومعكم الشرفاء والاحرار والوطنيين في الحكومة والبرلمان
بمطالبة الامريكان بالخروج فوراً من العراق، وتنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراجها، وإلا ستكون مواجهة مفتوحة، وهم يعلمون أن في العراق رجالاً لا يعرفون الخوف حين الخوف، ولا النكوص حين الاقدام. فالجرائم التي ارتكبتها في اليومين الماضيين في أبو غريب وجرف النصر وكلفت شهداء وجرحى ماهي إلا بالونات اختبار لقياس ردود الافعال، ونحن نقول لهم وننصحهم أن لا يختبروا صبرنا وبأسنا وهم يعلمون من نحنُ.
إذاً أيها القائد العام،الشعب ينتظر منكم خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، وإلا فهم يعلمون أن كل قواعدهم تحت اليد، ونحن قادرون وليس فينا إلا من هو أهل للشهادة أو ركوب أجنحة النصر .
ودُم لإبناء شعبك أباً وأخاً ومدافعاً جسوراً كما عهدناك أيها الباسل الشجاع….