جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف حكامنا نكبتنا وفلسطين نصرنا القادم

حكامنا نكبتنا وفلسطين نصرنا القادم

حجم الخط

 

قاسم الغراوي

حاول الكيان الصهيوني المحتل ان يسجل انتصاراً وهمياً منذ بداية المواجهات مع المقاومة الفلسطينية بعد الصدمة والخسائر والهزيمة النفسية التي تعرضت له قواته في طوفان الأقصى لكنه فشل ان يحسم المعركة ليقضي على المقاومة ويطلق سراح الاسرى المحتجزين مع المقاومة . ورغم مرور مايقارب الشهرين وبعد نقض الهدنة الإنسانية من قبل الكيان الصهيوني وتبادل الاسرى ازداد الكيان الغاصب لارض فلسطين وحشية وعدوانا وتدميرا وقتلا للنسل والحرث ولكل مايمت بالصلة للحياة ، ولازالت المقاومة تسطر بطولاتها وتوقع الخسائر بالعدو من الآليات والأفراد . ان مخطط الكيان الصهيوني هو الاستمرار بتدمير غزة لإفراغها من سكانها لان المقاومة فيها تشكل تهديدا وجوديا للكيان الغاصب وأمريكا تضغط باتجاه الدول العربية لاستقبال الفلسطينين كلاجئين مستغلة المساعدات التي تقدمها لهذه الدول . ضمن المخطط ان مصر تستقبل في سيناء مليون لاجيء فلسطيني مقابل مساعدات تصل إلى مليار دولار سنوياً وتوطين خمسمئة ألف لاجيء في تركيا مقابل مساعدات مئة وخمسون مليون دولار وفي العراق مفترض ان يستوعب مئتين وخمسين الفاً مقابل مساعدات مالية سنوية وفي اليمن كذلك بنفس العدد الذي يستقبله العراق . ورغم معارضة الدول العربية لهذا التوجه منذ بداية المواجهات بين الكيان الصهيوني المحتل والمقاومة الفلسطينية إلا ان حكومة نتنياهو تعمل بهذا الاتجاه من خلال القصف والهجمات الجوية والبرية التي دمرت مايقارب 60 بالمئة من أراضي غزة وهو مستمر للضغط على السكان لترك شمال غزة باتجاه جنوبها ويحاول احتلال ارضها وترحيل سكانها بكل الوسائل المتوحشة دون احترام او التزام او مناشدة من الدول بضرورة الحفاظ على ارواح المدنيين . يمارس جيش الكيان الصهيوني عملية تهجير قسري جديدة بعد محاولته إفراغ شمال قطاع غزة من جزء كبير من سكانه، ويطلب من سكان غزة المتواجدين في خان يونس جنوب شرق القطاع، ومن بينهم مئات الآلاف من النازحين، إخلاء هذه المنطقة، في ظل خطر حشر مليوني شخص في رفح، أقصى جنوب القطاع. في الوقت نفسه تعتزم حكومة العدو الصهيوني إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة، لذا فان أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم معرضة لخطر الانكماش.. وبعد تقطيع الضفة الغربية، يقوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتن ياهو بتقسيم غزة. تصريحات حكومة الاحتلال بمحاولتها تجنب قتل المدنيين اكذوبة تضاف إلى أكاذيبهم المستمرة لتشويه الحقائق ، واما طلب الإدارة الأمريكية من أ لكيان الصهيوني بضرورة الحذر من استهداف المدنيين فهي كذبة أخرى ، وحتى الدول الغربية التي تسوق للإعلام بانها مع الحفاظ على حياة أهالي غزة اكاذيب لان موقف أمريكا والدول الغربية هو داعم لما يقوم به الكيان الصهيوني في حربه المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته في وقت تتخاذل الحكومات العربية من الحكام والأمراء والملوك بالوقوف صراحة مع القضية الفلسطينية واكتفت بالمساعدات فقط ،لكنها لم تستطيع منع الاعتداءات على غزة وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية .


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال