جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هكذا نقرأ زيارة (بلينكن )الاخيرة الى المنطقة،وحيثيات الاعتداء الاميركي على اليمن

هكذا نقرأ زيارة (بلينكن )الاخيرة الى المنطقة،وحيثيات الاعتداء الاميركي على اليمن

حجم الخط

 

محمود الهاشمي

الجولة التي قام بها وزير خارجية امريكا (بلينكن)اخيرا الى المنطقة والتي شملت دولا عديدة مثل مصر والاردن وقطر والامارات والسلطة الفلسطينية والسعودية والبحرين وتركيا واليونان واسرائيل ايضا .

بات على اثرها يكرر

كلمة (التطبيع ) كثيرا وجملة (تكامل اسرائيل مع دول المنطقة) ،في نفس الوقت يؤكد (نحن ملتزمون باقامة دولة فلسطينية ).

وفيما بلينكن يواصل جولته سارع زعماء التطبيع (السيسي والملك عبد الله ومحمود عباس لعقد قمة بالاردن )ولم يصدر عنهم سوى هذه الجملة (لن نسمح بتهجير الفلسطينيين )،و(ايصال المساعدات الى غزة )وكمن يتأبط (سراً)

الواضح ان مشروع (بلينكن )والذي عرضه على قادة الدول التي زارها ،كان واضحا ومضمونه ؛-

اذا استمرت الحرب وخسرتها اسرائيل فهذا يعني

1- انتصار لايران .

2-صعود المقاومة المدعومة من ايران بالمنطقة كقوة فاعلة .

3-هيمنة ايرانية على البحار والمحيطات .

4-صعود (الشيعة )كقوة سياسية ودينية بالمنطقة .

5-حدوث انقلابات وتحولات لدى دول المنطقة وستكون دول التطبيع واصدقاء الغرب ميدانها .

6-سيكون انتصار ايران مدخلا لروسيا والصين وضمور نفوذ امريكا والغرب .

بلينكن اقنع مصر بالتعاون معها في قضية الديون وتاجيل المستحق منها على الاقل ،ودعم الاستثمار من قبل دول الخليج ،وعدم السماح لاثيوبيا بالحصول على ميناء على البحر الاحمر ،بالاضافة الى التخلص من (اخوانية حماس)

بلبنكن اقنع محمود عباس بان مستقبل دولة فلسطين المفترضة ستكون بيده ،والتخلص من خصومة المقاومين .

بلينكن اقنع الاردن بانه الرابح الاكبر لان الوضع بالداخل الاردني صعب وكذلك على الحدود مع سوريا والعراق واسرائيل .

ودفع لهم مبلغ (450)مليون دولار كرواتب للجيش والقوات الامنية قال عنها

رئيس الوزراء الصفدي بانها (دعم سياسي)

بلينكن اقنع اسرائيل ان لاخيار امامهم

سوى القبول بمشروع الدولة الفلسطينية

-وفق المقاس الاميركي )اي (دولة بلااسنان) مقابل ضمان قبول السعودية

ب(التطبيع )وتشكيل تكتل بين دول التطبيع واسرائيل على كافة المستويات الامنية والاقتصادية الخ .كما حذر اسرائيل من مغبة الاستمرار بالحرب .

بلبنكن اقنع تركيا بان لها اليد الطولى

بالمنطقة وان جزء من التكتل بين دول التطبيع واسرائيل واخراج ايران من المعادلة برمتها .

بلينكن اقنع السعودية انه ليس امامها من طريق سوى القبول بالمشروع التطبيعي ،وادارة ملف التكتل الجديد كقوة اقتصادية

وامنية قوية بالمنطقة ،والتخلص من (الشيعة )كازمة تهدد وجود ال سعود .

والتخلص من (انصار الله )بضربة (موجعة ) تضعف دورهم امام دول المنطقة وامام جمهورهم ،وترسل رسالة الى بقية فصائل المقاومة الاسلامية انهم

تحت (طائلة )القصف اذا تمادوا .

بلينكن اقنع اليونان بحل مشاكلهم مع تركيا مقابل دعم المشروع .

بلينكن ارسل مبعوثين الى لبنان لحل الازمة (سلميا) بينها وبين اسرائيل مقابل ضمانات وعودة الوضع الاقتصادي بلبنان مثل سابق وعده مقابل (تحييد )حزب الله والتوقف عن

ضرب اسرائيل .

وبشأن (انصار الله الحوثيين)حصلت امريكا على قرار بادانتهم بمجلس الامن للتهيء لضربهم

ومنعهم من مهاجمة السفن الاسرائيلية ،والتجروء على امريكا.

تم تكليف مصر وقطر باستخلاص (اسرى اسرائيل )بواسطة نظام (الهدن)مع حماس

مقابل (مساعدات وضمان حياة قادة حماس ).

من هذا نفهم ان امريكا لعبت على ايجاد عدو مشترك -بنسب مختلفة -لهولاء جميعا (اسمه ايران )،وتاكيد ذلك جاء على لسان بلينكن بعد اختتام زيارته للقاهرة حيث اكد ( إن المنطقة أمام طريقين، الأول هو “تكامل إسرائيل مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة وكذلك من الولايات المتحدة وإقامة دولة فلسطينية.. على الأقل طريق للوصول إلى تلك الدولة”.

و أن الطريق الآخر هو “الاستمرار في رؤية الإرهاب والعدمية والدمار على يد حماس والحوثيين وحزب الله، وكلهم مدعومون من إيران”،

وأن الطريق الأول هو الأفضل “لعزل وتهميش إيران ووكلائها الذين يسببون الكثير من المتاعب لنا ولكل الآخرين تقريبا في المنطقة).

الى حد قبل اسبوع كانت اسرائيل مصرة على ابادة اهالي غزة ،لكن مشروع محكمة العدل الدولية ودور دولة جنوب افريقيا

ومافيه من حرفية عالية وتداعيات اضعف حكومة نتنياهو ،بالاضافة الى حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الاسرائيلي

والضغط الخارجي والداخلي .

-هناك رسائل الى روسيا (بهدنة )او اذا اقتضى الامر (وقف اطلاق نار )مؤقت

لتخفيف الضغط على اوربا ،وهناك راي لمنح روسيا المناطق التي احتلتها .

-هناك مبعوث الى اليمن لحل مشكلتهم مع السعودية مع حزمة امتيازات .

قد يبدو (السيناريو )غير واقعي ولكن تلك هي الحقيقة التي وجدت امريكا نفسها

في حال من (العجز )لايجاد مخرج لمصير اسرائيل الذي بات يحاصر امريكا نفسها في كل الميادين ويؤثر على كافة مصالحها بالعالم .

كيف ستتم مواجهة هذا المخطط .

1-ان الحوثيين اجابوا عبر زعيمهم بان

اي هجوم امريكي سيواجه بالرد ،ولابد من وقف اطلاق النار في غزة،وقد حصلوا على (اذن الرد)من الامام القائد

وب(قوة).

فيما امريكا (جرجرت )بريطانيا معها الى ضرب (اهداف في اليمن )بسبب (تجروء) انصار الله للدنو من البوارج الاميركية ،وارسلت رسالة الى حلفائها بان انصار الله ليسوا

من الصعوبة مواجهتهم ،فيما سترسل الوسطاء ب(قوة)الى انصار الله واصدقائهم

بان هذه الضربة(غير مؤثرة )ويمكن تجاوزها وامريكا تعدكم بحل مشكلة غزة

وتعويضكم عن كل الخسائر الناتجة عن الضربة .لكن الحقيقة تقول ان امريكا عقدت المشهد بالمنطقة ،وبيان القوات المسلحة اليمنية بعد العدوان صريح

(إن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.)

2-حزب الله بلبنان اجاب ببيان واضح

(لن نقبل باي تفاوض قبل وقف اطلاق النار في غزة )كما ادان الهجوم على اليمن .

3-حماس ردت في بيان واضح ايضا ( إن إدارة قطاع غزة شأن وطني فلسطيني، ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي وداعميه بالتدخل، أو فرض الوصاية علينا.

و أن الفصائل الفلسطينية تؤكد موقفها الوطني الموحد، بأنه لا اتفاق ولا تبادل للأسرى إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا في غزة.)فيما ادانت الهجوم على اليمن .

4-ايران اتصلت بالسعودية وابلغتها بان اي حل للقضية الفلسطينية لابد ان يكون بيد اهلها ولن نقبل باي حل يخرج المقاومة من المعادلة وان ايران جاهزة لكل التوقعات .

في وجهة نظري (هذا تحشيد )غير موضوعي بالنسبة لامريكا وعملائها بالمنطقة ،ويغلب عليه (الترقيع )،

فالمقاومة في عز انتصاراتها ولماتزل صاحبة الكعب الاعلى وخزينها البشري والعسكري والسياسي في تصاعد ،

وارى ان امريكاستذهب (مرغمة )ان تمنح الصين

فرصة الدخول لحل الازمة ،مع ملاحظة

وهي ان واحدة من اسباب عدم استخدام

الفيتو من قبل الصين وروسيا ضد قرار ادانة الحوثيين لتوريط امريكا بالشرق الاوسط )

في كل الاحوال ان جميع هذه التداعيات

تؤكد قرب زوال اسرائيل وبداية الانهيار الاميركي .


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال