جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هل أن إسرائيل على أبواب انقلاب عسكري؟!

هل أن إسرائيل على أبواب انقلاب عسكري؟!

حجم الخط

 

محمد صادق الحسيني ||

‏الوضعُ خطر، ضباطٌ يدعون للتمرُّد، وجنود يعصون الأوامر، والجيش منهك، وأعداد القتلى والجرحى في ازدياد، وعشرات الألوف يطلبون علاجاً نفسياً،

والحكومة حلبة ملاكمة بلا رأس، والكنيست حظيرة شتائم، والفوضى في كل مكان، وخبراء يعترفون:

لقد خسرنا الحرب استراتيجياً، وواشنطن تراجع حساباتها

؛ أوقعنا نتنياهو في ورطة، وحين تنقلب الكفَّة، قد نجد مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أمام محاكم دولية، كما حصل لقادة النظام النازي بعد خسارتهم الحرب.

‏تعليمات نتنياهو لجنوده:

اُقتلوا ولا تقاتلوا، دمِّروا ولا تحاربوا، أحرقوا الأخضر واليابس، ولا تكترثوا لقانون أو شِرعة، وقد فعلوا ذلك بقسوة،

ويجدون أنفسهم الآن في ورطة، ومن دفعهم عاجز عن حمايتهم مستقبلاً.

‏لماذا غضبَ بايدن؟

‏دعمَ نتنياهو دون تردد، لكنه فوجئ بعد ٦ أشهر أنه قاتلٌ لا مقاتل، ولم يحقق هدفاً غير الإبادة، وما ارتكبه من جرائم يسوقه، ومعه بايدن، إلى محاكم دولية، ويقضي على فرص الأخير في ولاية ثانية،

ويعترف تشاك تشومر (ديمقراطي يهودي) أن ما ألحقه نتنياهو بإسرائيل من خسائر ونكبات غير مسبوق، وأنه عزلها عن باقي العالم، وفي كل صباح تظهر مقالات في صحف عبرية تتحدث عن انهيار الدولة من الداخل

، *والحل انقلاب عسكري يزيح الطبقة السياسية الفاسدة، ويعيد بناء الكيان من جديد.

‏إسرائيل في أزمة خانقة، وكل يوم إضافي في الحرب، يشتدُّ الحبلُ حول عنق قادتها، وأمريكا في ورطة وغير قادرة على انتشالها، وأوروبا تشكو عبء أوكرانيا عليها،

ويهود العالم منقسمون، وجيلهم الشاب يصحو، ويرى مستقبله في غير مكان، وشعوب العرب تعيد قراءة ذاتها، وتبحث عن حلول من إنتاجها،

*ووسط هذا البركان المستعر في أنحاء العالم،

تبقى غزة شعلة مضيئة، وعلامة بارزة، وشعاع أمل، لهزيمة احتلال متوحش واستبداد بائس، وتكتب بمداد شهدائها فجراً جديداً للإنسانية، وليس للشرق فحسب*.

‏إسرائيل توشك أن تنفجر من داخلها، وصراعاتها أشد مما نسمع ونرى.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال