الشيخ جاسم الجشعمي ||
غطت البارحة مقاطع جمع التبرعات في العراق وقوافل المساعدات لشيعة العراق للشعب الفلسطيني ومقاطع أنزال المساعدات من الجو من الطائرات العراقية لأهالي غزة غطت مساحات واسعة من التواصل الاجتماعي . شملت الاناشيد الحماسية للمنشدين الفلسطينين والسوريين والتي كانت تشيد بالنخوة والكرم والمٱزرة العراقية مع اناشيد حماسية عراقية . حيث نشر مئات الفلسطينين و السورىيين مقاطعا يشكرون فيها عن الشعب العراقي ويشيدون بموقف الشعب العراقي في دعم الشعب الفلسطيني ومٱزرته له وكذلك بشيدون بموقف شيعة لبنان وشيعة اليمن . واللافت في مساعدات
البارحة مايلي
الأول
حجم المساعدات كانت كبيرة وقد تم أنزال كمية كبيرة من المساعدات العراقية والتي وصلت إلى شريحة كبيرة من الفلسطينين على عكس مساعدات مصر والاردن الخجولة والتي أدت آلى تقاتل الفلسطينيين فيما بينهم للحصول عليها وتم انزال تلك المساعدات على البحر .
الثاني
الفلسطينيون قبلوا مساعدات مصر والاردن عن اكراه بسبب الجوع الذي يصيبهم لأنهم يعتبرون الاردن ومصر سببا في جوعهم . لكن مساعدات العراق قبلوا بها عن طيب خاطر لأنهم يعتبرون العراق واقفا إلى جانبهم والمقاومة العراقية تقاتل اسرائيل .
الثالث
بعض الفلسطينيين قالوا أننا كنا ضحية اعلام مضلل عن شيعة العراق ولكن احداث غزة اثبتت أن الشيعة هم يمثلون الاسلام الصحيح والسنة خذلونا وبعضهم قالوا نحن من هذا اليوم شيعة . فهذه المساعدات قد غيرت من نظرتهم السلبية للشيعة إلى نظرة ايجابية
وبعض الفلسطينيين طالبوا من شيعة العراق أن يدعوا لهم عند ضريح الأمام الحسين وضريح أبو الفضل العباس عليهما السلام . وقد تلاشت محاولات اعداء الشيعة في تشويه سمعة الشيعة وشيطنتهم وتفكيرهم والتي استمرت عقودا من الزمن . وقداتضحت للفلسطينيين حقيقة الشيعة . وبعض الفلسطينيين قالوا في كلمتهم اشهدوا أن علينا ولي الله . وهذا التغيير في رؤية أهل السنة تجاه الشيعة لم تقتصر للشعب الفلسطيني فحسب وانما وقع التغيير في الشعوب العربية الأخرى كذلك . حيث عبر عن ذلك بعض المغردين والناشطين من الدول العربية عن أنهم وقعوا تحت تضيل واكاذيب شيوخ الفتنة حيث صرحوا وغردوا في صفخاتهم وقال وكتبوا أن الاعلام الكاذب وشيوخ الفتنة اقنعونا أن الشيعة فئة ضالة خارجة عن الاسلام ولكن احداث غزة كشفت لنا الحقيقة وعرفنا أن الشيعة هم يمثلون الاسلام الصحيح . وهذه الحالة تمهد لظهور الأمام المهدي عج . حيث تؤكد الروايات أن مدرسة أهل البيت عليهم السلام وفضائل ائمة أهل البيت ع ستنتشر في العالم قبل ظهور الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وتعرف عليها الامم والشعوب في العالم قبل الظهور . والانتشار يسهل من قبول هذه الامم مشروع الأمام المهدي عجل الله تعالى فرحه الشريف . وقد وكان لدعوات بعض علماء وخطباء اهل السنة في نقدهم اللاذع لأهل السنة لتخاذلهم عن نصرة الشعب الفلسطيني واشادتهم للشيعة في العراق ولبنان واليمن وإيران في دعمهم للشعب الفلسطيني دورا في تغيير الرؤية السنية عن الحالة السيئة إلى الحالة الايجابية . وقد حاول شيوخ الفتنة من الوهابية والسلفية أن يقنعوا الفلسطينيين بترك التعاون مع الشيعة في الامور العسكرية ورفض المساعدات الغذائية ولكن هذه الدعوات الضالة عكست عليهم سلبا وزادت البعد بينهم وبين جماهيرهم واتباعهم في فلسطين وفي الدول العربية الأخرى . وقد جمعت المحنة الفلسطينية بين الشيعة والسنة وهو نصر للاسلام وتمهيد لمشروع الأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . وقد سعت الدوائر الماسونية والوهابية منذ عقودا مضت بمحاصرة الشيعة وفصلهم عن جسد ألامة الإسلامية الواسعة من خلال شيطنتهم وتكفيرهم وكانت تخصص في تحقيق ذلك أموال طائلة وتجندٱلاف المنصات والفضائيات والمواقع الالكترونية والمساجد الإسلامية ومنابر المساجد المنتشرة في بلاد المسلمين . لكن المحنة الفلسطينية والجهاد من اجل تحرير قدس في بودقة المقاومة الإسلامية السنية والشيعية قد وحدت الشيعة والسنة . وهذا نصر عظيم . ولان الحمد والمنة