جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف السوشيال ميديا، واستراتيجية الحكومة..!

السوشيال ميديا، واستراتيجية الحكومة..!

حجم الخط

 

كندي الزهيري ||


مع ظهور السوشيال ميديا، أصبح للإعلام أهمية قصوى، وتأثير الأقوى والحاسم في الكثير من القضايا، يستطيع هدم وبناء أي نظام سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، لكون خال من الضوابط، ولا تستطيع الدولة السيطرة عليه. ظهور السوشيال ميديا بوجهين، الأول؛ من أجل التواصل بين الشعوب، وتحويل العالم إلى قرية صغيرة، أما الوجه الثاني؛ هو المتحكم الفعلي بسياسة صانع هذه التطبيقات، عبر التحكم في الخوارزميات، وجمع المعلومات عن المستخدمين!، ما الفائدة من جمع هذه المعلومات؟، الهدف يكمن في كيفية توجيه المستخدم والتحكم به عن بعد، بواسطة السيطرة التامة على توجهاته وميوله، ومن يخالف ذلك تحكمه الخوارزميات. إن هذه التطبيقات (السوشيال ميديا)، تسمح بنشر المحتوى الذي يتوافق مع توجهات وأفكار تلك الدول المسيطرة على السوشيال ميديا، مما توصله إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور والفئة المستهدفة، بينما العكس إذا كان النشر هادفا ووسطيا ومعتدلا أو يعبر عن تطلعات حقيقية لثقافة الإنسان الصحيح، ترى هذه التطبيقات بأنها تخالف سياساتها يتم أما حضره أو عدم السماح بالوصول إلى الجمهور بشكل جيد. إن الحكومات غير قادرة على السيطرة على تطبيقات السوشيال ميديا، لكون هذه التطبيقات تنفذ أفكار الدول التي تسعى إلى تحقيق غزو ثقافي والسيطرة التامة على سلوكيات المجتمع، وتحويله إلى مجتمع خامل غير قادر على التفكير، أو كيفية التخلص من سجن هذه التطبيقات. الحل الوحيد في مواجهة خطر هذه التطبيقات يكمن في: ١_زيادة الوعي المجتمعي، وتعريف دور هذه التطبيقات (السوشيال ميديا) على الفرد والأسرة والمجتمع، وكيفية التعامل معها، بما يضمن سلامة المستخدم، وأن لا يقع ضحية لها. ٢_محاولة حجب بعض المواقع التي تمارس عمليات عدائية، تستهدف عقل الإنساني، وهي عمليات غسل أدمغة، وتحويل غير المألوف إلى مألوف، والمنبوذ إلى مقبول، وطبيعي أن يكون هذا الحل وأن كان تطبيقه صعبا، لكن هو آخر الدواء، إذما فشل المجتمع في مقاومة هذه التطبيقات بالوعي. لذا؛ إن المسؤولية الاجتماعية كبيرة، ولا يستثنى منها أحد، لكون هذه الأفكار تستهدف أمة برمتها، وتغذي أجيال بأفكار وسلوكيات عدائية بعيدة كل البعد عن فطرة الإنسان. ما يشاهد من حجم المادة التي تنشر وحجم وصولها المرعب، هو دليل قاطع بأن الهدف قتل الشعوب أو تحويلهم إلى دمى، يتحكم فيها العالم الرقمي عن بعد. هذه المسؤولية ليست مسؤولية الحكومات فقط، إنما مسؤولية النخب ودورهم أكبر من أي قوة أخرى. لذا؛ أن إستراتيجية التي توضع لمواجهة هذه السموم، تحتاج إلى صلابة وإرادة عالية، ربما لا توجد في منهاج الحكومي، سوى أفعال خجولة، لكنها توجد في ضمائر الحرة التي لا ترغب بأن يكون الإنسان فريسة وضحية لتلك التطبيقات. العمل يجب أن يكون تكاملي بين المجتمع والنخب ومؤسسات الحكومية والدينية هذه هي لاستراتيجية، أن حدثت أصبح المجتمع في مامن من خطر هذه السموم، وأصبح يتعافى من تلك الأمراض الفكرية التي زرعها الإعلام الشيطاني.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال