جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف يومُ الفُرقان «بدر الكُبرى» واليومُ غزّة «طُوفانُ الأقصّى» هُما مَعركتانِ مُتجانِستان

يومُ الفُرقان «بدر الكُبرى» واليومُ غزّة «طُوفانُ الأقصّى» هُما مَعركتانِ مُتجانِستان

حجم الخط

 

محمود وجيه الدين ||


على غرار الليالي والأيّامُ لشهرِ رمضانُ المُبارك، والأوضاعُ الجارية في قطاع #غزة والمَنطِقة، تحِلُّ على المُسلمين ذِكرى تأريخيةً، إسلاميةً، جهاديّةً، في يومِ “17” رمضان تأتي ذكرى علينا عظِيمةٌ ذِكرى -غزوةُ بدرٍ الكُبرى- التي وقَعت في السنةِ الثانيّةِ للِهجرة،نعم لاشكّ في ذلِك مِن اللازمِ والمُفيدُ الإستذكارُ والتطلّعُ والإستلهامُ في سيرةِ وغزواتِ النبيُّ (صلّى عليه وآله وسلّم)، فإنَّ في غزوةِ بدرٍ لِعظة وموعظة ودروسٌ وعِبر، وتُعتبرُ الغزوة أوّلُ الغزوات، واِحدى الفواصِل والفُروقُ التأريخية المُهمّةُ في صدرِ الإسلام التي فرَّق اللهُ تعالى فيهِا بَين الحق والبَاطِل، فقد أحقَّ الحقُ بِنصرتِه، وأَزهق الباطِلُ في دحرهِ! ، فقدِ انقلبت موازينُ الغزوة رأسًا على عقِب بِقُدرتهِ وحِكمتهُ جلَّ شأنّه!، هُزُم المُشرِكين وهُم عددٌ حوالي “1000 مُقاتل” والعُدّة والعَتادُ غير متكافِئ مقابِل جيش المُسلمين الذين لايقِلُّ عدّدهم عن “313 عشر ” مُجاهدٌ، وآلةُ وسلاح الحربُ لا بأس بِها.

لنا اليومُ فِي هذَا الزمانُ لصورة أخرى،و لنسخةٌ متجانِسة مِن بدرٍ الكُبرى ولكن لاتزال مَعركةُ طوفان الأقصى مُستمِرة إلى الأن مع ترادُفِ الطريقةِ والتداعيّات، ثمّة مُجاهِدونَ مُسلِمون يُجاهِدونَ في سبيل اللهِ فَيَقتُلون وَيُقتَلون بِالإنابةِ عنِ الأُمّةِ العربيّة والإسلاميّة لبقاءِ عِزِّها، كرامتها ضِد العدو اليهوديّ الصهيوني المُحتلّ،المُعتدِيّ، يَقومُ بِقتلٍ يوميٌ إجماليٌّ يُسمّى-الإبادةُ الجماعية- وحِصارٌ مُتنوّعٌ على أهالينا في غزة العربية المُسلِمة على مَدارِ “172يوم”، فبمعركتهم العظيمة وماتتعرّض له غزّة يوميًّا على شهادةِ ورؤية الجميع، نعيش في هذا الزمنُ الحاضِر فرقانٌ آخرٌ، بين أن تكون مُجاهدًا في سبيل الحق بقدرِ ماتستطيع، أو تكون عدوًا أو مُتواطئًا في سبيل الباطِل، أو تكونُ كجماعةِ كأنّ على رؤوسِهم الطير!، فمابين وبين، هو أن تكون إنسانًا لديك الضميرُ أو كائنًا آخر لاتمتلك الضمير !، فماذا قد يَعتقِدُ العدو والمُحللّون والخبراءُ والعالمُ أجمعُ مِن كُلِّ عدوانٌ وإعتداءاتٌ وتصعيدات إجرامية ؟ ردّة أفعال بالطبّع !، قد تُرجِمت كطُوفانٍ مُتفاقمٍ يَعملُ على إجتثّاثهم وردّعِهم بالميدان ، رُغم أنّ القوَّتان غيرُ مُتكافِئتان عددًا وعتادًا،والفلسطينيون هُم مُظلِمون، ولكِنّ { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَ اللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} إنّ النصرُ المؤزر الذي صنعهُ البَدريون هو نتيجةُ صبرهِم وثبَاتِهم وإيمانِهم وثِقتهم بِنصرِاللهِ فَما كان جزاؤهُم إلا {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَ أَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ}.

اِنتصر مُحمّد رسول اللهِ (صلّى عليه وآله وسلّم) وجيشُ المُسلِمون بِفضل اللهِ تعالى في غزوة بدر الكُبرى وكبَّدوا العدو خسائرٌ وقتلّى وقد قيل: أن الإمامُ عليّ إبنُ أبي طالِب (عليهِ السِلام) أنّهُ قَتل بِسيفهِ ثُلثُ قتلّى المشركين، وقيل: قَتلَ نِصفُهم بِيدهِ وشَارك الآخرينُ في قَتلِ النِصفُ الآخر. ولنا في معركةِ طوفانُ الأقصى والإخوة المقاومين في غزة و #فلسطين لتشابهٌ وتجانسٌ ببدرٍ نوعًا ما وتكرّرٌ في اشتباكاتِ ودلالات المعركة، إذ وقف ويسانِدُ هؤلاءِ الإخوة المقاومين الفلسطينيين البواسِل ومَن برز لِردعِ ومجابهةِ الصهيوأمَريكي في هذه المعركة هُمُ نصرُاللهِ السندُ والمددُ، أبناءُ الإمامُ علي (عليهِ السِلام) في الجمهورية الإسلامية في إيران التي تُقدِّمُ أشرف موقفٌ وأعلى موقفٌ سياسي،وتُقدِّمُ الدعمُ اللامحدود والمُتنوع،والجبهاتُ العسكرية المُسانِدة، المقاومةُ الإسلاميّة في لبنان، والمقاومةُ الإسلاميّة في العراق، والقُواتِ المُسلّحةِ في #اليمن، وأخيرًا نتيجةُ طوفان_الأقصى معروفةً ولكِن لكُلِّ حديث حادِثٌ {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ‌}.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال