جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف خصوصية المفردة القرآنية / ٢

خصوصية المفردة القرآنية / ٢

حجم الخط

 

د٠ رعد هادي جبارة ||


الصيام و الصوم

أن القرآن الكريم ليس فيه ترادف في الكلمات ، فلكل واحدة من كلماته الشريفة معناها في كل آية كريمة من الآيات المباركة ، وليس ثمة كلمات مترادفة.

▪︎وهذا ما نجده عندما يتطرق المولى تبارك و تعالى إلى مفردتَي ( الصيام ) و ( الصوم )

▪︎فحينمايتحدث القرآن الكريم عن شهر رمضان المبارك يحث على “الصيام” فيقول :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

والصيام هنا بمعنى الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وباقي المفطرات المذكورة في كتب الفقهاء ،

ويكون وقته من الفجر حتى الغروب

▪︎اما “الصوم” فيخص الأمور المعنوية كالكلام وما يرتكبه اللسان كالكذب و الغيبة وقول الزور و قول الباطل وحتى الجدال

قال تبارك وتعالى:{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (مريم/26)

فاقترن صوم مريم عليها السلام بأمر الله عز وجل لها { فَكُلِي وَاشْرَبِي } وفي الوقت نفسه أمرها بالصوم وليس الصيام

▪︎من ذلك يستنتج المرء أن فعل الصيام لا يؤدي الغرض منه إن لم يرافقه الصوم عن المنكر والباطل والزيغ

▪︎في الحديث القدسي : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّوم فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) ،

لما كانت الأعمال يدخلهاالرياء ،

والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله جل جلاله فأضافه الله تقدس اسمه إلى نفسه

جميع العبادات تظهر بفعلها وقلَّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ، بخلاف الصوم.

▪︎إن كلام الله تعالى لا نفاد له ،

وآيات القرآن الكريم و مفرداته لها فرادة

و خصوصية لا تشبه كلام البشر العادي؛د

{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال