د. حسين القاصد ||
سجدتَ وخلفك ضيفك يضحك
يظنُ وتدري، فتخبر جرحك
تقول أيا جرح كل الصلاة
عليك الصلاة تجدد نفحك
وتشرح صدر المنية حتى
رأيتَ المنايا تحاول مدحك
فقد فزتَ حتى على الموت لما
أتاك، أذنتَ ليشكر منحك
وأحسب أنك لو قلت : لا..
لدحرجت موتك لو شاء لمحك
وكان أسيرك يرنو إليك بكل ارتجافٍٍ وأنت تُطببُ جرحَ الإله وجرحَ النبوةِ؛ تُكرِمُ من غال فجر الصلاة…
لتُطعم من مات في مقتليك، ومن رام صرحك، لم يدر أنك أنت العلي..
عليٌ عظيم، أميرٌ كريمٍ منحت الأمان لحين الختام فكم أنت لغزٌ وكم أنت عزٌ؛ تغازل جرحك كي يستمر وتوصي بعطفٍ على من تمادى بخدش السماء، فناداك ربك.. هيا تعال.. تعال إليْ.. تعال عليْ..
ذهبتَ كأن الأرض داست جبالها
من العار.. بل تنعى إليك خصالها
وقالت علي العالمين مغادرٌ
فمن بعده يهب الصفات جلالها
ومن يفرك المعنى ويلدغ وعيه
ويحيي بنهجٍ آلها وعيالها؟