كندي الزهيري ||
بينما إيران تستعد لاستقبال الدفعة الأولى، لطائرات سوخوي 35 التي تعد
تطور شديد الخطر في ساحة المواجهة وتجهيز عال للمرحلة المقبلة، الكيان الصهيوني يصرح “أن صواريخ إيران تمثل خطراً حقيقيًا على العالم، وعلى أوروبا فرض عقوبات عليها”، يأتي ذلك بعد فشل الكيان، بمواجهة الصواريخ الإيرانية وهي ليست الأساسية إنما تعد من الموديلات القديمة، فما بالك إذا استخدمت إيران صواريخها المتطورة!.
هذه القوة التي نمت من رحم المعاناة والحصار والمؤامرات، تمثل مفخرة للشعب الإيراني، في ذات الوقت تمثل فرحة لكل حر لا يرضى أن يكون عبدًا لدى الصهاينة المجرمين.
صرحت الصحف الإسرائيلية أن إيران على موعد مع طائرات سوخوي 35 الروسية، على الرغم نفي إيران ذلك، لكن الكيان الصهيوني يصرح على أن إيران امتلكت تلك الطائرات، وهي تهديد إضافي آخر على الكيان.
يذكر بأن الكيان الصهيوني، كان معترضًا على حجم التعاون بين روسيا وإيران، معتبر ذلك تجاوز على قرارات مجلس الأمن ويمثل خطرا على المنطقة كما زعم، ليرد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف قائلًا (لا يؤثر في عملنا المشترك مع طهران بأي شكل من الأشكال، وليس هناك أي تغييرات والتعاون مع إيران سيستمر، نحن دولتان مستقلتان ولا نرضخ لإملاءات الولايات المتحدة وتوابعها) وهي صفعة أخرى يتلقاها الكيان.
إن الكيان الصهيوني، عدّ أي تطور تقني أو غير تقني، يشكل تهديد وجودي لكيانه المهزوم، وهو يرى بأن على أوروبا وأمريكا السعي بكل قوة لحماية الكيان، الذي يمثل بوابة السيطرة على الشرق الإسلامي الكبير، وأن هذه الدول مجبرة مع شعوبها لخدمة الصهاينة ومشاريعهم الدموية، وأن التقارب بين روسيا وإيران ودول أخرى لا سيطرة للكيان عليها، يمثل ساعة الصفر لمحوا الكيان المجرم.
الغرب وازدواجية في التعامل مع أحداث المنطقة، إلا أنه لا يرغب بالضغط أكثر على شعوبه، وهو يرى بأن الدولارات التي ترسل إلى الكيان، تؤخذ من جيب المواطن الغربي والأمريكي، لتحترق في المنطقة دون جدوى، ولا يجني المواطن العربي غير التعاسة بسبب الضرائب التي تذهب للكيان الإرهابي.
لذا؛ على الأنظمة الغربية أن ترى مصالحها بعيدًا عن هذا الكيان، وأن استمرت بدعمها!، ستخسر الكثير من الداخل والخارج.
إن إيران اليوم تمثل رادعًا مرعبًا للكيان وأمريكا في المنطقة، وهو معادلة ردع لجميع أطماع الاستعمار، وهنا على شعوب المنطقة دعم إيران والوقوف معها بوجهه هذا الكيان الإرهابي، على الأقل كلمة حق في السوشيل ميديا إن كنتم أحرارا كما تزعمون.
