المحامي مؤيد الموسوي ||
عندما تتوالى البرامج والمسلسلات التي تحمل طابع اظهار السخافة والتفاهة وانعدام الشخصية لمكون من مكونات شعبٍ معين وبشكل متتالي وبإلحاح تشعر ان هنالك مخطط خطير يستهدف زرع فكرة طويلة الأمد ان ذلك المكون لا يستحق الحياة او هو مجموعة من البشر غير المحترمين اينما حلو او ارتحلو مما يوجب معاملتهم ومعاملة اجيالهم بشكل يتناسب مع حقارتهم ودونيتهم وهذه المخططات طبعاً لم تأتي اعتباطاً وانما هي نتاج حرب غير معلنة بغية انهاء وتدمير المجتمعات بشكل فردي او جماعي وجعل جزء من اطياف المجتمع محل ازدراء ورفض من خلال صناعة رأي عام طويل الامد بان تلك المجموعة من البشر هي عالة على بقية السكان المحترمين بحسب تلك المخططات التي غايتها في الاصل انهاء الوحدة الوطنية وابدالها بالصراع والتطاحن الناتج حتماً عن ذلك الاختلاف المفتعل..
ان تقريد بعض المجتمعات وتسفيههم هو في الواقع ابادة لهم من خلال جعلهم هم انفسهم ينكرون كونهم من ذلك الجزء من اوطانهم بل يضطرون الى تغيير لهجاتهم واغلب ادبياتهم واخلاقهم لتجنب ذلك التقريد والتحقير وليكونوا مواطنين محترمين ومن الطبقة الاولى حسب ما يفرضه عليهم الواقع المزعوم..
ولان الحديث يطول يفترض ان هكذا اساليب ومخططات يستلزم ان تواجه من قبل الحاكمين من خلال وضع القوانين التي تمنع هكذا مؤامرات وسن التشريعات المضادة لأفكار التقريد الفئوي لايجاد مجتمع متجانس لا تعبث به الفضائيات المتجندة باجندات معادية.