أ.د.جاسم يونس الحريري ||
تحاول عاصمتي الشر واشنطن وتل آبيب الاعداد لضربات متعددة ومتوزعة في المنطقة في حالة قيام ايران بالرد المماثل على المصالح الامريكية والصهيونية أزاء قصف القنصلية العامة الايرانية في العاصمة السورية دمشق من قبل العدو الصهيوني في الاول من أبريل2024 حيث يضم مبنى القنصلية كذلك مقر إقامة السفير الإيراني لدى سوريا ((حسين أكبري))، لكنه لم يصب بأذى خلال الهجوم.وبحسب بيان وزارة الدفاع السورية فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة الهجوم الصاروخي، الذي راح ضحيته 7 ضباط من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من بينهم اثنان من كبار المستشارين.، وهذه الضربات الامريكية الصهيونية المزمع تنفيذها في المنطقة سيكون العراق واحد من الدول التي سيتعرض لها .وفي المقابل المقاومة الاسلامية العراقية متهيئة لاي طارى يحدث مستقبلا ليس للدفاع عن نفسها فحسب وانما لتلقين قادة بني صهيون ودولة الشر الامريكية درسا لن ينسوه اطلاقا في الايثار والتضحية والفروسية في الفداء ويجب ان يعون ذلك ويدركون امكانيات المقاومة الاسلامية العراقية التي لم تستخدم لحد الان فكل القواعد الامريكية في العراق والخليج العربي ومقر الاسطول الخامس الامريكي في البحرين وتركيا وغيرها من دول المنطقة ستكون في متناول ردود المقاومة الاسلامية العراقية عليها وكل الموانىء والبنى التحتية الصهيونية ودوائر صنع القرار الصهيوني والاجهزة الامنية الصهيونية((الموساد، الشاباك، شعبة الاستخبارات العسكرية آمان)) ستكون في دائرة الاستهداف .وسوف لاتكون هذه الحرب قصيرة وانما ستكون حرب ((أستنزاف)) طويلة حتى ياذن الله أما النصر او الشهادة .وقد صدر بيان من المقاومة الاسلامية العراقية البطلة يوم الجمعة الموافق12/4/2024 أكدت فيه ((أن لا قيمة لاستبدال الاحتلال الأميركي لمسمياته تارةً بـ”تحالف”، وأخرى بـ”شراكة أمنية مستدامة”، أو غيرها، “ما دامت قواته المحتلة جاثمةً على صدر العراق الجريح، تستبيح سيادته، وتنتهك أجواءه، وتسيطر على القرار الأمني فيه”. ورأت المقاومة الإسلامية في العراق،((أنّ زيادة الولايات المتحدة عديد قواتها المحتلة يؤكد أن لا نية لديها في الأفق للانسحاب من البلاد)). وأشارت المقاومة في بيانها إلى((أنّ الإجرام الأميركي يزداد يوماً بعد يوم في دعمه لكيان الاحتلال، محمّلةً الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتها أو كيان الاحتلال أي حماقةٍ في العراق أو دول المحور))، ومؤكدةً أنّ(( ردها سيكون مباشراً أينما تصل أيديها)).وهذا التحذير الماحق الصاعق لم يخرج من فراغ فقد أبلت أسلحة المقاومة الاسلامية العراقية بلاء حسنا في الايام والاشهر الماضية أذهلت العدو الامريكي والصهيوني في عقر داره. وكانت المقاومة الإسلامية في العراق قد أعلنت استهدافها ميناء ((حيفا)) النفطي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بطائرتين مسيّرتين، فجر يوم الأربعاء الموافق 10/4/2024، مؤكّدة مواصلة تصعيد عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقبل ذلك، استهدفت المقاومة الاسلامية العراقية ثلاثة أهداف للاحتلال، حيث أعلنت استهدافها “هدفاً حيوياً في أراضينا المحتلة، وآخر في عسقلان، إضافةً إلى ميناء عسقلان النفطي”، وأعلنت في بيان آخر استهدافها أيضاً قاعدة “حتسريم” الجوية في بئر السبع، وسبق أن استهدفت قاعدة “ياردن” في الجولان المحتل عبر الطيران المسيّر.وتأتي عمليات المقاومة الاسلامية العراقية استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، واستمراراً لنهجها في مقاومته، ونصرةً لأهل غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين العُزّل من أطفالٍ ونساء وشيوخ حيث ستتحول غزة إلى ما يشبه مستنقعا أمنيا للجيش الإسرائيلي. وفي كانون الثاني/يناير 2024، أكد أمين عام كتائب سيد الشهداء في العراق،((أبو آلاء الولائي))،أنّه“فيما يعاود الأميركي استهدافه لقواتنا، شرع مجاهدونا في المرحلة الثانية من عملياتهم”.وبحسب ما كتبه الولائي عبر منصة “إكس”، فإنّ “المرحلة الثانية تتضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة”، متوعداً باستمرار ذلك حتى فك الحصار الظالم عن غزة، وإيقاف المجازر الصهيونية المروعة بحق أهلها.