جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف تأخر كثيراً ازالة وكر الظلم والظلام !؟

تأخر كثيراً ازالة وكر الظلم والظلام !؟

حجم الخط

 

زيد الحسن || 


الشعبة الخامسة ، هذه الشعبة التي ارعبت الشعب العراقي لعقود طويلة ، شعبة التعذيب للشرفاء واصحاب الضمائر ، ومصيبتها انها في طريق زائري العتبة الكاظمية المقدسة ، شعبة لن يجد ايتام البعث لها من تلميع ابداً .

مجلس الوزراء يقرّ المضيّ بإجراءات إخلاء وفتح المنطقة العسكرية (ما تعرف بـالشعبة الخامسة) في مدينة الكاظمية المقدسة، وتحويل أرضها لمرافق ترفيهية وتعليمية وثقافية وطبية وخدمات للزائرين، وفق رؤية معمارية متكاملة ، جميل جداً الخبر ، وبالتأكيد ان كل من يعرف ماذا كانت هذه الشعبة وماهي ادواتهم في التعامل مع العراقيين سوف يعتصر قلبه آلماً ، حتى الذين لم يدخلوا هذه الشعبة فبالتأكيد قد سمعوا عنها من اقارب لهم او اصدقاء او جيران ، فلم يكن لهذه الشعبة سيئة الصيت غير اصوات الموت والدمار والظلم والجبروت .

اليوم يعود السؤال الى الاذهان مجدداً وهو سؤال من مئات الاسئلة التي مازالت في ذاكرة الشعب العراقي ، السؤال هو ؛ لماذا لم يتم هدم هذه الشعبة وغيرها من الاماكن التي كانت اوكار للطاغية وزبانيته ؟ ، مكان في وسط العاصمة بغداد وعلى عذب ماء دجلة ، وكانت دماء وكرامة الشرفاء تراق يومياً في غرف الظلام على ايدي جلادين الطاغية ، فهل من سبب يجعل ازالتها يتأخر اكثر من عشرون عاماً ؟، ام ان الغاية ان لا ينسى الشعب العراقي الاماكن التي كانت مصدر رعب وخوف وقلق ؟ .

الشعب العراقي يستحق ان يفرح ، يستحق ان تتبنى الحكومة الاهتمام بمشاعره ، وان يصار الى النظر بجدية في كم الآلم الهائل الذي خلفته فترة حكم الطغاة ، وايضا الفترة اللاحقة فترة خذلان الطبقة السياسية التي مسكت زمام البلاد بعد اسقاط النظام ، وعليها ان تعمل جاهدة من اجل ان تمحوا بيد حقيقية اوجاع الشعب العراقي ، فمن غير المنطقي ان تتغافل طبقة سياسية كانت مظلومة مهجرة من ظلم طاغية وهي الان تعيد بعضاً من ظلم جلادها ، عليها الانتباه جيدا ان للشعب العراقي صبراً وقوة تحمل قد تنفذ ذات يوم اذا ما عادت هذه الطبقة السياسية الى سلوكها القديم .

رحم الله جميع شهداء العراق الذين تم اغتيالهم في وكر الشعبة الخامسة ، و وصية الى زائري الكاظمية المقدسة ، ان يسردوا للاجيال الفتية ان وكرالظلم والظلام كان هنا في دائرة الهدام .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال