د. علي الطويل ||
اعتاد العراقيون ولعقود عديدة على تسمية الشرطي ب(أبو اسماعيل)ويرجع ظهور لقب (أبو اسماعيل) كما يقول الباحثون، الى بدايات تأسيس الدولة العراقية عام 1921 عندما تشكلت الشرطة العرقية، اذ يقول البعض أن اول شرطي عراقي انخرط في هذا السلك كان اسمهُ خليل ولذلك اطلقَ العراقيون عليه أبو اسماعيل، واستمر هذا اللقب مابعد ذلك بعقود.
أما ابو خليل، فإن هذه الكنية تطلق على الجندي العراقي الذي استبسل عندما دخلت الجيوش العربية الى فلسطين ابان حرب 1948 وتقسمت حسب المدن وكان الجيش العراقي في مدينة الخليل وعندما انهزمت كل الجيوش العربيه في كل المحافظات الا في مدينة الخليل حيث استبسل الجندي العراقي الذي صمد بوجه العصابات الصهيونية، وبعد انتهاء الحرب وعندما كان يلتقي الفلسطينيون بالجنود العراقيين كانوا يصفوهم (بابو خليل) اي الجندي المقاتل الذي دافع عن الخليل .و البعض
ولكن من هو أبو تراب؟
أما ابو تراب فيحكى انه عندما دنست داعش( تراب) الوطن عام ٢٠١٤، وصدور الفتوى من سليل( ابو تراب) لبى النداء اولاد وأنصار (ابو تراب) في يوم تاريخي لم يشهد له التاريخ مثيل، إذ حملتهم الشاحنات المكشوفة فواجهوا الحر و (التراب) بوجوههم وصدورهم، ورمتهم، على (تراب) المعسكرات، فتوسدوا (التراب) وامتزج غذائهم وشرابهم مع (التراب) ، ليلتحقوا إلى جبهات العز ببنادقهم القديمة التي علاها (التراب)، وتوقوا من عدوهم بسواتر (التراب)، وعكس كل جيوش الأرض رسموا خططهم على( التراب)، وكانت لاتحلوا ميادين القتال الا تلك التي تتغطى وجوههم واجسادهم من (ترابها)، فاصبح (التراب) جزء مما يالفونه ويمتون له، وحتى سلاح عدوهم وكأنه يعرف ان لهم مع (التراب) علقة فكان ينثر عليهم (التراب) او يدسونه لأرجلهم (بالتراب)، فكانت لهم مع التراب قصة حتى حققوا نصرهم بتطهير (تراب) الوطن من الرجس، وكان لسان حال المجاهد منهم يقول اما مرفوع الراس شامخا منتصرا فوق (التراب)، أو شهيدا يزف بكل معاني الفخر إلى (تحت التراب).
فهل عرفتم ثالثهم ابو تراب؟