الشيخ طالب رحمة الساعدي ||
من الأحداث المهمة في حياة مولانا الخميني رضوان الله عليه ، حدث تسفيره أو نفيه من قم المقدسة، وذلك كحكم قضائي اتخذته حكومة الشاه بحق هذا العالم العامل في سبيل الله، وبعد معاناة السفر والانتقال ، استقر في مدينة جده أمير المؤمنين سلام الله عليه….
وهذا يكشف لنا أهم أركان عمله رضوان الله عليه، وهما:
– الاخلاص: والذي بينه للناس بمعنى ” طلب ما يريده الله تعالى، لا ما يريده غيره…”.
– التقوى: فقد بينها بأنها” العمل وفق ما يريد الله تعالى”
فقد كان كل طلبه ومحوره هو إقامة حكم الله في الارض، وإقامة حكومة إسلامية للأمة الإسلامية جمعاء ، لما في ذلك من علو للمسلمين وعزة وإباء. وكذلك نشر هذا المعنى للاخلاص بين أواسط المجتمع الإسلامي حتى يطلبوا ما يريده الحق تعالى لا ما يريده الاستكبار العالمي…
وكذلك التقوى والعمل وفق ما يريده الحق تعالى، فقد بذل رحمه الله كل ما في وسعه في هذا الطريق ، وكان قدوته في هذا الطريق كل الانبياء والرسل الذين اتعبوا أنفسهم في سبيل تحقيق التقوى والإخلاص لله تعالى في الناس.
