مهدي صالح حسن ||
روي انه لما اختار الامام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى الحسين بن روح سفيرا له بعد الخلاني سعيد وابنه محمد عليهم الرضوان استغرب بعض الشيعة ذلك لوجود علماء كبار للشيعة انذاك اكثر شهرة من أبن روح فذهبوا إلى الشيخ أبو سهل النوبختي القمي احد كبار علماء الشيعة في بغداد، ليسألوه عن سبب عدم اختياره من قبل الامام المهدي سفيرا.
فأجابهم بمامضمونه أنا رجل ألقي الخصوم وأناظرهم، ولو علمت بمكانه ( اي مكان الامام المهدي )كما علم أبو القاسم( الحسين بن روح ) وضغطتني الحجة (على مكانه) لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه .
وكما واضح من مضمون الرواية ان العالم الجليل بن مهزيار علل مسألة اختيار بن روح دون اختياره بمسألة الإخلاص والاخلاص احد اهم أركان العدالة في العالم ورجل الدين .
ونستفيد من هذه القصة ان العدالة مقدمة على العلم والاجتهاد في رجل الدين عند الشيعة .