جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي ||


أنه ليس رقم لأموال سرقت ولا مليارات هربت أنها كارثة ويا لها من كارثة.

أنه رقم لزوار باكستانيين جلهم ممن يمتهن الجدية تساموا وتبخروا وتركوا جوازاتهم لأنهم على علم بأنهم اذا القي القبض عليهم يعاملون معاملة حسنة او هناك من يدفع ليخرجهم من السجن وفي أسوء الأحوال يتم تسفيرهم على حساب الدولة العراقية.

لا يحدث إلا في العراق أن يختفي مثل هذا العدد الكبير من البشر ويتسامون بين طياته.

أعتادت عصابات الجريمة المنظمة أن تستغل كل الفرص لتطبق خططها في كل البلدان التي فيها خاصرة رخوة لتحقق مكاسبها وتصل لمآربها بمنتهى السهولة وبأنسيابية وبشفافية فتستطيع اختراق منظومة أمنية يبلغ عديدها مليوني عنصر.

العقل المدبر لهذه العملية في العراق وهو يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال الاتجار بالبشر واستغلالهم لمزولة مهنة الجدية والعمل غير الشرعي والتنسيق مع الطرف الآخر في باكستان يتم جمع المهيئين لممارسة الجدية من المعوقين الذين يعيشون في الشوارع من الذين لا مأوى لهم ومن الذين يدفعون من أجل الحصول على مهنة ودخول غير شرعي للبلد بحجة زيارة العتبات المقدسة في ذكرى موقعة الطف وفي الزيارة الاربعينية.

تنجح الخطة نجاحا باهرا وعلى أتم وجه فما أن تصل هذه الجموع وتطأ أرجلها العراق حتى ينتشروا ويتساموا في المجتمع العراقي ويلتحقوا بمن سبقهم وهناك من يراعهم ويدير شؤونهم من حيث الإشراف على توزيعهم على مناطق الجدية في الأسواق الشعبية وعلى الطرق وقرب مراقد الائمة ويهتم بنقلهم ذهابا وايابا ويوفر لهم المنام بعد ساعات العمل الشاقة وفي الجانب الآخر هناك من يتسلل ويحصل على فرصة عمل بالتنسيق مع مكاتب توظيف الأيادي العاملة.

كنت قدمت بحثا مفصلا في هذا الجانب إلى وزارة الداخلية تطرقت فيه إلى مخاطر دخول الباكستانيين خاصة إلى البلد والخرق الأمني الكبير وتهريب العملة خارج البلد إضافة إلى تشكيل عصابات خطيرة تهدد السلم المجتمعي وعصابات منظمة للاتجار بالممنوعات والأعضاء البشرية والتغير الديموغرافي الذي تحدثه مثل هذه الهجرات على طبيعة المجتمع العراقي فجزء كبير من هؤلاء يذهبون للنجف بحجة الالتحاق بالحوزة ويكلفون الدولة أموالا طائلة.

الموضوع خطير ولابد ان لا يمر مرور الكرام ويجب أن يتعاون المواطنون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة فكما عرف عن العراقيين انهم عاطفيون وانسانيون بشكل كبير وهذا ما طمع بعض البلدان بنا ولذلك أنبه لضرورة أن يقوم أبناء الشعب إلقاء القبض على كل المتسولين من باقي الجنسيات وخاصة الباكستانيين والسوريين تسليمهم للأجهزة الأمنية التي يجب أن تأخذ على عاتقها القاء القبض على هؤلاء وتسفيرهم على وجه السرعة وعدم ابتزازهم أو عدم الرضوخ للاغراءات التي يقدمها المسؤولين عن هؤلاء فهذه العصابات تسعى بطريقة الجدية إلى تهريب العملة الصعبة فلو افترضنا أن هناك 200000 مجدي في العراق وجلهم يعملون تحت إشراف عصابات ومافيات فهؤلاء يستطيعون جمع مبالغ تصل إلى ما يقارب 20000000000 دينار يوميا و600000000000 دينار شهريا ولك أن تتخيل هذا الرقم الكبير بالدينار العراقي

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال