رياض الفرطوسي ||
في بلد مثل العراق ‘ يجمع الاعراق والملل والاديان والطوائف ‘ فضلا عن الاحزاب والتيارات المتباينة في انتمائها العقائدي ‘ وبعد ان انتهى زمن الايديلوجيا التي تفسر كل شي وانحسر زمن الافتتاحيات والمنشورات والتلقين والتوجيه وانتقل العالم الى عصر المعلومات والثقافة والادب والاختلاف ( تتراكم المعرفة في الاختلاف وتتعزز الوحدة في التنوع ) والنقد انسجاما مع التكوين العضوي للانسان كونه مجهزا للاختلاف فهو في حالة هدم وبناء منذ لحظة ولادته حتى مماته.
في مثل هكذا بيئة لابد ان يكون القانون هو من يجمعنا ويحكمنا وان يقدر الانسان على اساس وعيه وفكره وموهبته وكفاءته ونزاهته وليس على اساس موقعه الاجتماعي او صيته العائلي او نفوذه السياسي .
