القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
من المُسَلَّم به أن مَنْ قلت تجربته خُدِع، ومَن قلت مبالاته صُرِع، ومَن جَهل موطن قدمه عثر بدواعي ندمه، ومن ركب العنف ندم، ومن تكبر اِنتكس، ومَن ظَلَم هلك، (وَ تِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) ومن اُغتر أُخِذَ على حين غرة، ومن غَالب الله غُلِب وسُلِب.
فهذا نتن ياهو ركب العنف في فلسطين، وأفرط في اقتحام لجج الجريمة وسفك الدماء،
وأدمن في ذلك معجبا برأيه، ومغترا بتصفيق الصهيونية في الكونغرس الأمريكي له لاعن دراية وتفكير فيما يؤول إليه المصير، فقد أكثر ومن على شاكلته الشطط، ومن كَثُر شططه وقلت مبالاته صُرِع، وإن كثر على الباطل أعوانه.
لقد جهل نتن ياهو وزعماء الصهيونية في أمريكا وفرنسا وبريطانيا ان قضية تحرير فلسطين تعني اقتلاع جرثومة فساد الصهيونية التي حملت إلى أرض الإسلام فلسطين مجموعة من اليهود ظلما وعلوا
ولو كان ساسة الصهيونية صادقين في تصفيقهم ومحبتهم لليهود لسلموا ولاية في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا لليهود دون حاجة إلى احتلال أرض المسلمين فلسطين وقتل ساكنيها.
لقد غامرت الصهيونية اليهودية بمجموعة من اليهود إلى أرض الإسلام وهم يعلمون ان المسلمين لن يسمحوا بإحتلال أرضهم وسفك دماء أبنائهم وتشريدهم
إن عقيدة التوحيد لاتسمح بالانفراد بالشعب الفلسطيني وإحتلال أرضه فالمسلم يميل بطبيعته وبشريعته إلى الانتصار إلى الحق ورفع الظلم.
ترى فمن يأخذ بحجز الصهيونية اليهودية المنتحرة التي استجمعت قوى الشر فيها للوثوب في جحيم الدنيا والآخرة، والسلوك في طريق أولها شقاء، وآخرها رحيل وفناء إلا متهالك غرور لايدرك عواقب الأمور
إن البشرية لم تعرف بشاعة جرم أكبر من جرم الصهيونية، التي لاتزال مُصِرَةً عليه سالكة في مهاوي الردى.
إن الواقع يدلنا على أن الصهيونية اليهودية في الكونغرس الأمريكي قد أصيبت بنوبة عصبية دفعتها إلى التصفيق للتدمير والابادة بدلا من الإعمار والبناء إلى التصفيق لانتهاك حقوق الإنسان وقتل الأطفال والنساء واغتصاب الأرض والرغبة في استمرار الحروب والفساد في الأرض بغير الحق.
لقد شاهدنا الكونغرس الأمريكي مستغربين ماخوذين بالحيرة والدهشة مما نراه بأم أعيننا ونحن لانكاد نصدق هذا الواقع لهول المنظر وبشاعة الوضع،
وكيف نصدق أن الكونغرس يقوم بهدم أساسه الفكري والحضاري بكل حماس،
وصار يصفق لمن يقود البشرية في فلسطين إلى خندق الموت، وكان الشوق قد استبد به إلى جعل الحياة عذابا وجحيما.
لقد كانت البشرية تنتظر من الكونغرس أن يقوم بتوبيخ نتنياهو الذي إحتل أرض العرب وسفك دماء الفلسطينيين باعتبار ان البعض كان يظن ان الكونغرس سيحترم الأشواط البعيدة والمسافات الشاسعة الذي قطعها الإنسان من أجل الدعوة إلى إحترام حقوق الإنسان وأن يقف لحظة حداد على مايقترفه نتنياهو، احتراما لحقوق بني الإنسان التي سفكت دمائهم في فلسطين أرض العرب والمسلمين.
ان هذا التعالي والطيش والمجون يشكل حافزا للعرب والمسلمين في الدعوة إلى الجهاد واستعادة الأرض واستئصال شافة الصهيونية من جذورها والسعي إلى نشر الإسلام في كل اصقاع الأرض ليعم الخير والسلام
فيا أحرار العرب والمسلمين كافة هبوا إلى الجهاد ولبو نداء الله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)(انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وغدا بإذن الله تدك صواريخ يمن الايمان والحكمة اوكار الصهيونية وتصيبهم في عقر دارهم وتتحرر أرض فلسطين ويحمل المستوطنون شناطهم عائدون من حيث اتو يجرون أذيال الهزيمة والعار.
الشكر الجزيل والثناء الجميل لقائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ولحزب الله وأنصاره
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء(وَ لَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)