محمد علي الحريشي
جريمة إغتيال هنية في طهران هي إنتهاك لكل القوانين الدولية وسيدفع الكيان المحتل الثمن غالياً
أولاً نبارك للشعب الفلسطيني نيل قائد فذ من أبناءه وبطل عظيم من مجاهديه وهو القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للمقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» الذي إصطفاه الله شهيداً حياً يرزق عند الله في جنات الخلد، فالشهداء أحياء عند الله يرزقون فرحين بماآتاهم الله وبما قدموه في سبيله من تضحيات وجهاد، فالشهيد إسماعيل هنية الذي أستشهد على يد اليهود الصهاينة المعتدين والأمريكان المجرمين هو مشروع شهادة هو وكل رفاقه قادة المقاومة الإسلامية في حماس والجهاد ومختلف فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى محور المقاومة، كلهم مشاريع شهادة هم فرحين ومستبشرين بذلك، الشهيد إسماعيل هنية لم يكن أول شهيد من قيادات المقاومة الفلسطينية، لقد سبقه عشرات القادة الشهداء أمثال عزالدين القسام والشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وخليل الوزير وغيرهم الكثير والكثير، هذا الذي يجب أن ندركه ونعيه، فلن يحقق العدو الصهيوني الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من وراء إغتيال قادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وهي زرع الخوف في صفوف المقاومة الفلسطينية أو التأثير على معنوياتهم أو إنهاء مقاومتهم وإخماد نار جذوتها أو خلق تراجع في الفعل الجهادي داخل صفوف المقاومة هذا لن يحدث لأن الشعب الفلسطيني ولاد بالقادة وبالأبطال وبالرجال الذين يسدون الفراغ القيادي، فإذا أستشهد هنية فهناك ألف هنية في الإنتظار، على العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا أن يعلموا علم اليقين إن سياسة الإغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية لن يجنوا من وراءها الا الخيبة والفشل والخسارة والمزيد من الهزائم، فماذا حققوا من عملية إغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين هل إنتهت المقاومة الفلسطينية أم إزدادت قوة؟ ماذا جنوا من إغتيال عبد العزيز الرنتيسي هل قضوا على المقاومة الفلسطينية أم إزدادت توهجاً وقوة؟
فالشهادة هي من غايات المجاهدين وكل قيادات وقوات المقاومة الفلسطينية هم مشاريع شهادة
ثانياً إغتيال الشيخ إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية تم التخطيط والتنفيذ له من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية وهي رسالة موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى وموجهة إلى الرئيس الإيراني الجديد «مسعود بزشيكيان» في يوم تتويجه، هي رسالة إستفزازية بالغة الوقاحة والغباء، لأن فعل الإغتيال الجبان داخل العاصمة الإيرانية طهران في يوم تتويج الرئيس الإيراني الجديد وفي حضرة وفود رسمية دولية من عدد كبيرمن دول العالم، يعتبر إعلان حالة حرب على الشعب الإيراني وهو فعل مدان وفق كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، هذا الإختراق الخطير للسيادة الإيرانية قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، ماحدث من قبل المخابرات الأمريكية والمخابرات الصهيونيةفي طهران ضد ضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ إسماعيل هنية الذي هو في حكم القانون الدولي في حكم الحماية الإيرانية وفي حكم الحماية الدولية في إيران هو إعتداء همجي خطير قد تترتب عنه تبعات إقليمية ودولية لايحمد عقباها، إيران لن تسكت والشعب الفلسطيني لن يسكت وكل قوى محور المقاومة لن يسكتوا، لأن الذي حدث قد تجاوز كل المحرمات والخطوط الحمراء وعلى الكيان الصهيوني أن يستعد لدفع الثمن الكبير جراء الفعل الإجرامي الذي حدث صبيحة الأحد في طهران، ماحدث هو إعلان حرب صهيونية ضد إيران وسوف يدفع الثمن الكيان المجرم ولن تذهب دماء الشهيد هنية هدرا ولن تذهب سيادة جمهورية إيران الإسلامية هدرا، على جميع الشعوب العربية والإسلاميةالوقوف والتضامن مع الجمهورية الإسلامية في إيران، لأن الجرح الذي مس الشعب الإيراني المسلم هو جرح مس كل الشعوب العربية والإسلامية.