ازاد محسن
الحضارة الإسلامية المحمدية، ستكون من بين أهم الحضارات المستقبلية القادمة، والتي ترسم خريطة العالم الإسلامي، من جديد بهمة سواعد المقاومين الشجعان، والتي تمتد بمحورين أساسيين هما العراق وإيران، ولعل البعض يسأل لماذا هذان البلدان بالأخص، نقول:
هنا لأنّ الطاقات البشرية العلمية المتجددة على مر العصور، تبدأ من هنا بنسبة ٩٠٪ وهذه النسبة كفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، التي ترسم مستقبل العالم الجديدة، مع بعض الدول الإسلامية لكن بنسب متفاوتة.
إذا رجعنا الى الحضارة الإسلامية القديمة، في زمن العباسيين، سنرى الكثير من علمائها من الفرس والعراقيين؛ مثل علم الاجتماع والنحو والرياضيات، والكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب، والصيدلة وطب العيون، ودخل عليها اليوم النانو والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وغيرها الكثير من التكنلوجيا والاختصاصات العلمية المتعددة؛ لذلك القوة القادمة هي التي تثبت الحضارة الإسلامية المحمدية الأصيلة.
عندما نرى الهجمات المتتالية التي تستهدف العراق وإيران، نلاحظ أنّ الغاية منها تفريق البلدين لكي لا يكون هناك أي حضارة مستقبلية تحكم العالم القادم، التي هي حضارة الإسلام المحمدي الأصيل، وكل جهود الغرب باءت بالفشل؛ لأن شعوب هذين البلدين يتمتعان بصفات، لا يمكن أن توجد في باقي شعوب العالم، مثل العراق يمتلك شعباً يحب الحياة وقوي الإرادة ولا ينكسر أبداً، شعباً شاباً طموحاً صاحب مبادئ وقيم وأخلاق وثقافة ودين، وسريع التعافي، مهما كانت الظروف المحيطة به والمؤامرات، التي تحاك ضده، وكذلك إيران لديهم شعب متدين صاحب عقيدة قوية لا يستطيع أحد أن يتحكم بهم، موالون لولي الفقيه الذي يقدم لهم الدعم والمساندة، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، متمسكون بولايتهم الحقة، ورغم كل الظروف التي يعيشها الشعب الإيراني والحصار المفروض عليهم، منذ سنوات طويلة إلا أنهم يتقدمون يوما بعد يوم كما نراهم اليوم، بمقدمة الدول العالمية، ومن الدول العظمى في العالم أجمع، لذلك نقول كما قالها الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي "رحمه الله" (إيران والعراق لا يمكن الفراق).