جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

مازن الولائي ||


يكاد يجزم المرء المطّلع أن لا تتوفر فرصة مكتملة الجوانب توفر للانسان ما يصلح له روحه وقلبه وكيانه ومنهجه الروحي والمادي كما هي فرصة “أربعينية الحسين” عليه السلام، البحر القراح الذي تمطره غمام الالطاف الإلهية والفيوضات السماوية، بحر يُرى من خلاله كل قاع البحر العميق بصفاء غير قادر أي بحر آخر عليه..

ولهذا البحر ودخوله مقدمات وشروط يلعب بها التوفيق والتسديد أمرا رئيسيا، بل يكاد من يلامس موجه الهادر تنزع منه لوثة المصائب والعجب والتكبر وحب الدنيا والويلاة، وما يعد معطلا عن كل كمال وتكامل في المعنويات، مسير خُلق للخواص من البشر وطعم لن يشتبه المؤمن في مذاقه على أنه هبة قامت عليها السماء لتكون أروع مقدمات الوعي والبصيرة ومنها تنتخب قوافل الشهداء، حين تاخذنا صفحات الموج وتقلبنا كل بمستوى سباحته وسياحته ومعرفته لغمار هذا الماء القراح، المشافي والمداوي لكل علل الجوانح، مشفى دخلته الخدم وغوارقه السائرون ومن علت رتبتهم في الإدراك فخلصوا منه بتوبة ورشفة تميط عنهم العطش الشديد، فلا حاجة بعدها إلى إلا المحافظة على طهور مال نالنا من رذاذ منعش تطيب معه رحلة أهل البصائر..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال