د.عامر الطائي ||
سر خلود الإمام الحسين (عليه السلام): مدرسة الفداء والإباء للأجيال
وأنا أتوجه إلى كربلاء الحسين (عليه السلام)، حيث تتجدد ذكرى زيارة الأربعين المباركة للإمام الحسين، تتوجه أنظار العالم أجمع نحو هذه الأرض الطاهرة التي شهدت ملحمة الفداء والإباء. فكم هو عظيم هذا الإمام، وكم هو خالد ذكراه في قلوب المؤمنين؟
إن سر عظمة الإمام الحسين (عليه السلام) يكمن في خلوص نيته لله وحده، فقد قدم كل شيء في سبيله، فأكرمه الله بعظمة وخلود لا يزولان. إن الحسين (عليه السلام) ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو مدرسة للأجيال، نستقي منها الدروس والعبر في كافة مجالات حياتنا؛ من الاجتماعية إلى السياسية، ومن الاقتصادية إلى الدينية والنفسية.
هذا الإمام الذي ترك إرثًا خالدًا، هو المنارة التي تهدي الأجيال على مر العصور نحو الخير والسلام، نحو الحب والتضحية والجهاد في سبيل الله. إن كل خطوة نخطوها نحو كربلاء هي خطوة نحو النور، وكل دمعة تذرف على مصاب الحسين (عليه السلام) هي شهادة ولاء لمنهج الحق والعدل.
اللهم ارزقنا السير على نهج الحسين (عليه السلام)، واجعلنا من السائرين على دربه، المقتدين بعظمته وخُلقه، حتى نلقى ربنا وهو راضٍ عنا.