عبد الله علي هاشم الذارحي؛
*معلوم أن المناهج الدراسية غيبت عنا شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله، لاعجب فالتغييب بداء منذ الأمويين زمان،وازداد الآن بعدأن قامت بريطانيا بزرع السعودية الوهابية في جزيرة العرب،من حينها تسلل فكرهم إلى اليمن وقاموا بنشره في جميع الوسائل، والتي بواسطتها قدموا لناخاتم الأنبياء والمرسلين كإنسان ضعيف متدين يمشي من بيته إلى مسجدهـ، وكلما مر با لكافرين رجموه بالحجارة،واذا وصل بيته وجَد على بابه كوماً من قُمامة ومُخلفات اليهود،ويُحدث اتباعه ويُعلمهم كيفية معاشرة النساء،
إلى غيرها من الخُزعبلات التي لاتُصدَق..
فحاشاك يارسول الله ما كنت هكذا ولُعِنَ الكاذبون، نهايكم عن الأحاديث المفتراه، ماسبق وغيره شجع اليهود والنصارى على الإسأة برسوماتهم لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم..
ومعلوم إن نبينا محمد(ص) اصطفاه لله تعالى وارسله بالهُدىٰ بشيرًا ونذيرًا وداعيًا الى الله بإذنه وسراجًا منيرًا،فهو الرحمة المهداة للعالمين وهو الصادق الأمين، وذكره على مدار الزمن لايتوقف طرفة عين،فهو أعظم رجل خَلقًا وخُلقًا،أعظم رجل هاديًا ومعلمًا، أعظم رجل قائدًا ومربيًا،أعظم رجل قُدوةًوأسوةً،أعظم رجل داعيًا ومنقذًا..أعظم..وأعظم.. إلى ما لا
نهاية خلاصة القول هو أعظم رجل عرفه التاريخ ولم يعرف أحد لا قبله ولا بعده،
فهو سيد ولدآدم ولا فخر، فقد وصفه الله تعالى بقوله { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِیمࣲ }[سُورَةُ القَلَمِ: ٤]فمنزلة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عظيمة وخُلقه عظيم وسيرته أعظم..
وفوق ذلك كله كان صلى الله عليه وآله وسلم خير قدوة وخير مثال، فقد حمل السلاح وجاهد لنشر دين الله، وشارك أصحابَه في الدفاع عن حُرمات المسلمين، وردَّ كيد الحاقدين الظالمين،وصان الأرواح والأعراض والأ موال من تجبُر جاهلية قريش وإستكبارها في الأرض، وكان أصحابه من شجاعته يلوذون ويحتمون
به إذا حمي الوطيس.
فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : (كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وآله وسَلم ، فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ)
ومعنى” احْمَرَّ الْبَأْسُ”أي اشتدت الحرب..
هذا جزء صغير من عظمة نبينا محمد،
ونحن عندما نحتفل برسول الله صلوات الله عليه وآله فنحن لا نقول إن الرسول مِلْكٌ لنا، ولكن معنى الإحتفال به لكي يعلم العالَم أن محمد(ص) يعتبر موجود باليمن مشروع ودين وجهاد وشجاعة وصبر وصمود وانتصار،ولاشك ان السيد القائد وضح في كلمته التدشينية للإحتفالات بالمولد النبوي كل شيئ عن رسول الله (ص)رابطا الماضي بالحاضر، وعليه فإن احرار اليمن سيحتفلون يوم
موَلد أعظم مولُود أعظم احتفال في الوجود، ولايحتفل بمولده إلا العُظماء..
ومن اراد معرفة شخصية النبي الحقيقة فليأتي ويبحث عنه في مظلومية الشعب اليمني وفلسطين وصمودهما الإسطوري الممثّل لدين محمد صلى الله عليه وآله أعظم تمثيل، في مواجهة ثلاثي الشر وحلفائهم من الأعراب ذوي النفاق والشقاق،فهم من تسبب بمحاربة الأمة وتجهيلها خدمة لليهود والنصارى..
ختاما:رسول الله محمد صلوات الله عليه واله هو أعظم رجل عسكري عرفه التاريخ ومن قدمه لنا كإنسان بسيط هو اليوم يكذب عليه ويقول ان الإحتفال بمولده بدعة،وهم قد ابتدعوا
مأ نزل الله به من سلطان،فكل بدعهم وأحاديثهم لكي يدوم سلطانهم،وكما غيبوا عنا الرسول(ص)فقد غيبوا عنا آل البيت، فلا غرابة ولاعجب يا أُمة محمد فالنفاق النفاق والكفر الكفر،وأنصار اليوم
هم انصار الأمس شعارهم لبيك يارسول
الله لبيك يارسول الله..