جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الكيان الصهيوني على شفا أنهيار داخلي؛ أو هو ينهار فعلا.!

الكيان الصهيوني على شفا أنهيار داخلي؛ أو هو ينهار فعلا.!

حجم الخط

 


كندي الزهيري ||

كانت بريطانيا تعاني من قلق دائم أن يصيبها ما أصاب فرنسا ودول غربية أخرى، من اضطرابات وثورات، بسبب وجود الصهاينة اليهود، وتزايد نفوذهم في حينها،

فمًا كان من بريطانيا والغرب إلا إيجاد حل لذلك، ولا حل إلا بإقامة دولة لهم بعيدة عن حدودهم، وضرب عصفورين بحجر، الأول؛ التخلص من خطرهم، وتحويل مسار أنظارهم وأفعالهم العدائية في كيفية الحفاظ على دولتهم المزعومة، وثانيًا؛ يصبحون أدوات للتدخل في شؤون المنطقة، وإثارة دوامة الصراعات، لأنه (الصهاينة) ما أتوا أرضًا إلاّ أفسدوا فيها، وأثاروا الانشقاق والنفاق وسفك الدماء…

من هنا تم اختيار أرض المسلمين لكونهم الحلقة ألأضعف في تلك المرحلة، فلسطين هي أرض الميعاد كما يطلق عليها اليهود، من خلال تكرار أوهامهم وأكاذيبهم، في حين يرى الكثير من اليهود، أنه لا وجود لدولة يهودية في أي بقعة من بقاع الأرض،

وما يحدث مجرد مزاعم صهيونية استعمارية لا غير. مر هذا الكيان بعدة مراحل متعددة مرحلة الوجود (مرحلة وضع يد) وما جرى فيها من تهجير الفلسطينيين، مرحلة الإرهاب المتمثلة بقتل الفلسطينيين، ومرحلة الاحتلال أراضِ عربية، جميع تلك المراحل كانت اختبارًا للأنظمة العربية والإسلامية، التي لم تقم بواجبها، بإنهاء التواجد الصهيوني قبل استفحاله… لولا تخاذل تلك الأنظمة لما وصل الحال بنا إلى ما نحن عليه اليوم ،

لكن لم يكن بحساب قِوَى الاستعمار أن تأتي الثورة الإسلامية في إيران، وتقوم بدعم حركات المقاومة في المنطقة، حتى وصل الأمر إلى أنه هذا الكيان يخسر الكثير من الخطط ، التي أصبحت أسيرة الورق ، بالسيطرة على المنطقة، من النيل إلى الفرات كما يزعمون. اليوم تغير المفهوم تمامًا بدل من تحقيق نظريتهم من النيل إلى الفرات، أصبح همهم كيفية الحفاظ على هذا الكيان، الذي يتلقى اليوم هزيمة ثقيلة، وخسائر جسيمة، على يد المقاومة الشريفة.

بعد طوفان الأقصى، كتب فصلًا جديد بديلَا عن تهجير المسلمين والعرب، أصبح في المقابل تهجير المستوطنين الصهاينة. الأمس كانت التقارير تشير إلى أنه، المستوطنين يفكرون بالخروج من الكيان والعودة إلى مواطنهم الأصلية، اليوم التقارير البريطانية تشير إلى أنه المستوطنون أصبحوا يغادرون الكيان فعلا، وأن المستوطنين يرون البقاء في الكيان أصبح شيئا مستحيلًا، وأن هذا الكيان سينتهي لا محال.

لا نريد أن ندخل في التاريخ كثيرًا، لكون ذلك التاريخ مهما كان، لن يرحم العرب مطلقًا.

اليوم العرب هم أضعف من ذي قبل، بسبب تشتت أهواؤهم، كلّ يغني على ليلا ، وهم أضعف من أن ينطقوا كلمة بوجه هذا الكيان، لأسباب منها، الخوف من سطوة الغرب،

والعلاقات التي تجمعهم به، وغيرها من العوامل التي تؤثر على التفكير السياسي العربي. من أقوى الضربات التي يتلقاها هذا الكيان، هي (هروب الأموال والودائع من المصارف الصهيونية)، يليها هروب (المستثمرين في القطاع التكنولوجيا)، واليهود منهم على وجه التحديد. إذًا؛ نتنياهو ذاهب إلى أمرين الأول الحفاظ على وضع الكيان على ما عليه اليوم، لأنه من المستحيل عودة الكيان إلى ما قبل طوفان الأقصى،

أو الذَّهاب إلى أبعد من ذلك، جر الكيان بِرُمَّته إلى نار جهنم، التي ستنهي وجود هذا الكيان وإلى الأبد،. وما يعانيه نتنياهو اليوم، أمر مرعب إلى درجة كبيرة، طالب باستدعاء جميع إعمار كبيرة جدًا حتى تلك الذي تجاوزت الخمسون عامًا، لوضعهم حطبًا لمغامراته في شمال الكيان، وهذا الفعل غير عادي، يدل على مدى الأزمة الداخلية التي يعيشها هذا الكيان ،بفضل محور المقاومة. إن التكتم الإعلامي الذي يمارسه الكيان، على وضعه الداخلي،

سرعان ما يزاح أمام صواريخ حزب الله والمقاومة في المنطقة، مع سقوط الصواريخ بشكل مباشر على تل أبيب والقدس المحتلة. هذا الكيان يعلم جيدًا بأن نهايته تبدأ من الداخل، إلى الخارج وليس العكس، وهذا ما بدأ يظهر على السطح. إن فشل الصهاينة من تحقيق حلمهم المزعوم وفشلهم في إيجاد جبهة قوية داخل المنطقة تواجه محور المقاومة، -خصوصًا- بعد فشل داعش والنصرة، المدعومتان من الكيان الصهيوني، و أخفق في إيجاد أي نصر على أرض المقاومة …

هنا الكيان تأكد أنه أمام النهاية، اليوم الهدف هو إحراق المنطقة قبل الهروب من أرض فلسطين، أما الغرب يرى بأن غير ممكن بعد اليوم تحمل ثمن هذا الكيان، -خصوصًا- وأنهم يعانون من أزمة ممكن أن تطيح بالنظام الأوروبي، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، وصعود أقطاب أخرى أصبح لها دور في صنع القرار العالمي، وإن أمريكا أصبحت تلمح بشكل واضح، أنها لا تستطع حماية هذا الكيان أكثر من ذلك، في ظل ما يملكه محور المقاومة من عزيمة وإصرار.

ومن هنا علينا جميعًا أن نزيد من ضغطنا ، على كافة المستويات ، وعلى جميع الأصعدة ، لزيادة الضغط الداخلي وتعميق الخلافات في الداخل الصهيوني ، وهذا أنسب مسار للتخلص السريع من هذا السرطان الإرهابي …


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال