الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
هنالك حكمة تقول احذروا غضب الحليم فالحليم عندما يصول ولا سيما ان كان هذا الحليم عقائديا وحسينيا فعند ذلك فان صولاتة تكون بالصميم وتؤذي وتؤلم..
هذه المقدمة كتبناها كي نقول لمحور الشر ومن يدعمهم من الاعراب وبعران الخليج قد تستطيعون الهرب ولكن لا يمكنكم الاختفاء فان ايدينا ستطالكم اينما ذهبتم فكما الموت يحيط بكم فان ضرباتنا وردنا وثائرنا وردعنا هو من سياخذكم الى الموت المحتوم هذا الموتى الذي جلبتموه لانفسكم وبايديكم…
فسابقا جربتم محور المقاومة مرات ومرات وذقتم مرارة ردهم واليوم تعيدون الكرة ومحور المقاومة اصبح اقوى واكثر عده وعددا واكثر اتساعا في الرقعة الجغرافية وهذا ما يعطي الافضلية والاولوية والمناورة عند الاشتباك وعند المواجهة فهذه الاسباب مجتمعة فضلا عن الاخلاص والايثار والجانب العقائدي كلها جعلت محور المقاومة هي من تتحكم بقواعد الاشتباك وتفرضه وتغير مكان الاشتباك من داخل ارض محور المقاومة الى داخل ارض محور الشر..
وهذا الشيء لم يحدث على مدى عشرات السنين من الصراع العربي الصهيوني فدائما كانت الحروب تجري داخل الاراضي العربية ولم يستطيعوا يوما ان يسجلوا انتصارا تاريخيا او استراتيجيا لكن الضربات التي توجهها محور المقاومة وفي عمق ارض محور الشر تلقنهم درسا وتجعلهم يعيدوا حساباتهم بدل المرة 1000 مرة,
وخير دليل عندما فرض ابطال الحوثيين ابطال انصار الله انفسهم على اقوى اسطول بحري في العالم فرض نفسه على الاسطول الامريكي الذي كان متواجداً في البحر الاحمر والتي اضطر اخيرا ان يهرب من شدة الضربات التي تلقاها من قبل انصار الله فهذا هو مبداءنا وعقيدتنا لا نخاف من اسلحتكم والتكنولوجيا والتقنيات التي تملكونها فنحن تمسكنا بحبل الله واستمدنا قوتنا من الله وسرنا على نهج الامام الحسين ع فلا نخشى ولا نخاف من اي شيء نحن نتسابق مع الموت والشهادة فتارة يسبقنا وتارة نسبقه..
فالذي وضع الشهادة نصب عينيه وهدفه الاسمى هو الشهادة واللحاق بقافلهِ ابا عبد الله الحسين ع فان هذا الشخص لا يخشى من اي شيء وما هو اقوى شيء ممكن ان يهددنا به محور الشر هو الموت فنحن من يسعى وراء هذا الموت بالشهاده واتذكر هنا قول الشهيد السعيد حاج قاسم في احد خطاباته عندما يتوسل بالداعشي ان يقتله كي ينال الشهادة فهؤلاء هم قاداتنا ونحن سائرون على نهج الائمة الذين سقطوا كما سقط جدهم صلى الله عليه واله جميعهم شهداء فشعارنا الشهادة ولا نخاف من الموت وسنذيقكم الموت الزؤوم ما دمتم تريدون بنا شرا والميدان هو الفيصل….
يمكنكم الهرب ولكن لا يمكنكم الاختفاء…
